علي بن أبي طالب.
فقام أبو بكر وعمر فقالا: يا رسول الله هؤلاء الآيات خاصة في علي بن أبي طالب؟ قال: بل فيه وفي أوصيائي إلى يوم القيامة، قالا: يا رسول الله بينهم لنا، قال: علي أخي ووزيري ووارثي ووصيي وخليفتي في أمتي، وولي كل مؤمن بعدي، ثم ابني الحسن، ثم الحسين: ثم تسعة من ولد ابني الحسين واحد بعد واحد، القرآن معهم وهم مع القرآن، لا يفارقونه ولا يفارقهم حتى يردوا علي الحوض؟
فقالوا كلهم: اللهم نعم قد سمعنا ذلك وشهدنا كما قال سواء، وقال بعضهم: قد حفظنا ما قلت ولم نحفظ كله، وهؤلاء الذين حفظوا أخيارنا وأفاضلنا، فقال علي (عليه السلام): صدقتم ليس كل الناس يستوون في الحفظ، أنشد الله عز وجل من حفظ ذلك من رسول الله (صلى الله عليه وآله) لما قام فأخبر به.
فقام زيد بن أرقم والبراء بن عازب وسلمان وأبو ذر والمقداد وعمار، فقالوا:
نشهد لقد حفظنا قول رسول الله (صلى الله عليه وآله) وهو قائم على المنبر وأنت إلى جنبه، وهو يقول: أيها الناس ان الله عز وجل أمرني أن أنصب لكم امامكم والقائم فيكم بعدي وصيي وخليفتي والذي فرض الله عز وجل على المؤمنين في كتابه طاعته، فقرنه بطاعته وطاعتي وأمركم بولايته.
واني راجعت ربي خشية طعن أهل النفاق وتكذيبهم، فأوعدني لتبلغنها أو ليعذبني أيها الناس ان الله أمركم في كتابه بالصلاة وقد بينها لكم، والزكاة والصوم والحج، فبينها لكم وفسرها لكم وأمركم بالولاية. الحديث (1).
وروى العلامة المطرزي في أوائل شرح المقامات الحريرية، عن ابن أبي الطفيل عامر بن واثلة، قال: سمعت عليا (عليه السلام) يوم الشورى يقول: أنشدتكم الله أيها النفر هل فيكم أحد وحد الله تعالى قبلي؟ قالوا: اللهم لا، قال: أنشدتكم الله هل فيكم