أنس بن مالك، قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): نحن ولد (1) عبد المطلب سادة الجنة:
أنا وحمزة وجعفر وعلي والحسن والحسين والمهدي (4).
وعن علقمة بن عبد الله، قال: بينما نحن عند رسول الله (صلى الله عليه وآله) إذ أقبل فئة من بني هاشم، فلما رآهم النبي (صلى الله عليه وآله) اغرورقت عيناه وتغير لونه، قال: قلت: مالك يا رسول الله نرى في وجهك شيئا نكرهه؟.
قال النبي (صلى الله عليه وآله): انا أهل بيت اختار الله تعالى لنا الآخرة على الدنيا، وان أهل بيتي سيلقون من بعدي تشريدا وتطريدا، حتى يأتي قوم من قبل المشرق ومعهم رايات سود، فيسألون الحق فلا يعطونه، فيقاتلون، فينصرون، فيعطون ما سألوا، فلا يقبلونه حتى يدفعوها إلى رجل من أهل بيتي، فيملأها قسطا كما ملئت جورا، فمن أدرك ذلك منهم فليأتينهم ولو حبوا على الثلج. أخرجه الحافظ أبو نعيم (3).
وروى الحافظ أبو نعيم أيضا بسنده عن ثوبان، قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): إذا رأيتم الرايات السود قد أقبلت من خراسان، فآتوها ولو حبوا على الثلج، فان فيها خليفة الله المهدي (4).
والأخبار الواردة بهذا المعنى لا تحصى كثرة، ومن أراد الوقوف عليها فليطالع:
كتاب البيان للكنجي الشافعي، والأربعين لأبي نعيم الحافظ، والفصول المهمة لنور الدين علي بن محمد المكي، ومطالب السؤول للشيخ كمال الدين بن طلحة الشامي