كتاب الأربعين - الشيخ الماحوزي - الصفحة ١٩٢
الدالة على اثبات الوصية له (عليه السلام) كثيرة جدا.
منها: ما رواه ابن المغازلي من عظماء الشافعية باسناده عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) أنه قال: لكل نبي وصي ووارث، وان وصيي ووارثي علي بن أبي طالب (1).
وروى ابن المغازلي في الكتاب المذكور، باسناده إلى نافع مولى ابن عمر: قال:
قلت لابن عمر: من خير الناس بعد رسول الله (صلى الله عليه وآله)؟ قال: ما أنت وذاك لا أم لك، ثم قال: أستغفر الله خيرهم بعده من كان يحل له ما يحل له، ويحرم عليه ما يحرم عليه، قال: من هو؟ قال: علي سد أبواب المسجد وترك باب علي، وقال له: لك في هذا المسجد ما لي وعليك فيه ما علي، وأنت وارثي ووصيي تقضي ديني وتنجز عداتي، وتقتل على سنتي، كذب من زعم أنه يبغضك ويحبني (2).
ومنها: ما رواه في الكتاب المذكور باسناده، قال: دخل الأعمش على المنصور وهو جالس للمظالم، فلما بصر به قال: يا سليمان تصدر، قال: أنا صدر حيث جلست، ثم قال: حدثني الصادق (عليه السلام)، قال: حدثني الباقر (عليه السلام)، قال حدثني السجاد (عليه السلام)، قال: حدثني الشهيد أبي أبو عبد الله (عليه السلام)، قال: حدثني أبي وهو الوصي علي بن أبي طالب (عليه السلام)، قال: حدثني النبي (صلى الله عليه وآله)، قال: أتاني جبرئيل (عليه السلام) آنفا، فقال: تختموا بالعقيق، فإنه أول حجر شهد لله تعالى بالوحدانية، ولي بالنبوة، ولعلي بالوصية، ولولده بالإمامة، ولشيعتنا (3) بالجنة.
قال: فاستدار الناس بوجوههم نحوه، فقيل له: تذكر قوما فتعلم من لا نعلم، فقال: الصادق جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب، والباقر محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب، والسجاد علي بن الحسين، والشهيد

(١) المناقب لابن المغازلي ص ٢٠١ برقم: ٢٣٨.
(٢) المناقب لابن المغازلي ص ٢٦١ برقم: ٣٠٩.
(٣) في المناقب: ولشيعته.
(١٩٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 187 188 189 190 191 192 193 194 195 196 197 ... » »»
الفهرست