ما أفلح من ردهم.
وقال صلى الله عليه وآله: ردوا السائل ببذل يسير، أو بلين ورحمة، فإنه يأتيكم من ليس بأنس ولا جان لينظر كيف صنعكم فيما خولكم الله.
وقال بعضهم: كنا جلوسا على باب دار أبي عبد الله عليه السلام بكرة فدنا سائل إلى باب الدار فسأل فردوه فلامهم لائمة شديدة، وقال: أول سائل قام على باب الدار رددتموه! اطعموا ثلاثة ثم أنتم أعلم، إن شئتم أن تزدادوا فازدادوا، وإلا فقد أديتم حق يومكم.
وقال عليه السلام: أعطوا الواحد والاثنين والثلاثة ثم أنتم بالخيار.
وعن النبي صلى الله عليه وآله: إذا طرقكم سائل ذكر بليل فلا تردوه.
وعنهم عليهم السلام: إنا لنعطي غير المستحق حذرا من رد المستحق.
وقال علي بن الحسين عليه السلام: صدقة الليل تطفئ غضب الرب.
وقال عليه السلام لأبي حمزة، إذا أردت أن يطيب الله ميتتك، ويغفر لك ذنبك يوم تلقاه، فعليك بالبر وصدقة السر وصلة الرحم، فإنهن يزدن في العمر وينفين الفقر، ويدفعن عن صاحبهن سبعين ميتة سوء.
وسئل النبي صلى الله عليه وآله عن أي الصدقة أفضل؟ فقال: على ذي الرحم الكاشح.
وسئل الصادق عليه السلام عن الصدقة على من يتصدق على الأبواب أو يمسك عنهم، ويعطيه ذوي قرابته؟ قال: لا، يبعث بها إلى من بينه وبينه قرابة فهو أعظم للاجر وقال عليه السلام: من تصدق في رمضان صرف عنه سبعين نوعا من البلاء.
وعن الباقر عليه السلام: إذا أردت أن تتصدق بشئ قبل الجمعة بيوم فأخره إلى يوم الجمعة (1).
38 - اعلام الدين: قال أمير المؤمنين عليه السلام لولده الحسن عليه السلام: يا بني