وقال: دعوة السائل الفقير لا ترد.
وكان عليه السلام يأمر الخادم إذا أعطت السائل أن تأمره بدعوة بالخير.
وعن أحدهما عليهما السلام: إذا أعطيتموهم فلقنوهم الدعاء فإنه يستجاب لهم فيكم ولا يستجاب لهم في أنفسهم وكان عليه السلام يقبل يده عند الصدقة فسئل عن ذلك فقال: إنها تقع في يد الله قبل أن تقع في يد السائل.
وقال أمير المؤمنين عليه السلام: إذا ناولتم السائل فليرد الذي يناوله يده إلى فيه فيقبلها فإن الله عز وجل يأخذها قبل أن تقع في يد السائل فإنه عز وجل يأخذ الصدقات.
وقال رسول الله صلى الله عليه وآله: ما تقع صدقة المؤمن في يد السائل حتى تقع في يد الله تعالى، ثم تلا هذه الآية " ألم يعلموا أن الله هو يقبل التوبة عن عبادة ويأخذ الصدقات وأن الله هو التواب الرحيم.
وعن أبي عبد الله عليه السلام قال: " إن الله تبارك وتعالى يقول: ما من شئ إلا وقد وكلت من يقبضه غيري إلا الصدقة، فاني أتلقفها بيدي تلقفا حتى أن الرجل يتصدق أو المرأة لتتصدق بالتمرة أو بشق تمرة، فأربيها له كما يربي الرجل فلوه وفصيله، فيلقاني يوم القيامة وهي مثل جبل أحد.
وقال الصادق عليه السلام: استنزلوا الرزق بالصدقة.
وقال عليه السلام لمحمد ابنه: يا نبي كم فضل من تلك النفقة؟ فقال: أربعون دينارا، قال: اخرج فتصدق بها، قال: إنه لم يبق غيرها، قال: تصدق بها، فان الله عز وجل يخلفها، أما علمت أن لكل شئ مفتاحا ومفتاح الرزق الصدقة، فتصدق بها، قال: ففعلت فما لبث أبو عبد الله عليه السلام إلا عشرة أيام حتى جاءه من موضع أربعة آلاف دينار.
وقال عليه السلام: الصدقة تقضي الدين وتخلف بالبركة.
وقال عليه السلام: إذا أملقتم فتاجروا الله بالصدقة.