34 - اختيار ابن الباقي: عن الريان بن الصلت قال: سمعت الرضا عليه السلام يدعو بكلمات فحفظتها عنه، فما دعوت بها في شدة إلا فرج الله عني، وهي هذه:
" اللهم أنت ثقتي في كل كربة، وأنت رجائي في كل شدة، وأنت لي في كل أمر نزل بي ثقة وعدة، كم من كرب يضعف عنه الفؤاد، وتقل فيه الحيلة وتعييني فيه الأمور ويخذل فيه القريب والبعيد والصديق، ويشمت فيه العدو أنزلته بك وشكوته إليك، راغبا إليك فيه عمن سواك، ففرجته وكشفته وكفيتنيه.
فأنت ولي كل نعمة، وصاحب كل حاجة، ومنتهى كل رغبة، فلك الحمد كثيرا ولك المن فاضلا، وبنعمتك تتم الصالحات. يا معروفا بالمعروف، يا من هو بالمعروف موصوف، آتني من معروفك معروفا تغنيني به عن معروف من سواك برحمتك يا أرحم الراحمين.
35 - مهج الدعوات: دعاء المأسور بأرض الروم، قيل أسر رجل بأرض الروم، فقام في آخر الليل فصلى ركعتين، ثم دعا بهذا الدعاء، فبعث الله عز وجل له ملكا حتى صيره في خبائه مع رفقائه، فسألوه عن حاله، فأخبرهم أنه دعا بهذا الدعاء وهو:
أين إله الداهرين؟ أين إله بني إسرائيل؟ أين مغرق فرعون وجنوده؟
أين مهلك الجبابرة؟ أين الذي من ابتغاه وجده؟ أين الذي من دعاه أجابه؟ أين الذي لا يسلم أولياءه؟ أين الذي كان ولم يكن شئ قبله؟ أين الذي يبقى ويفنى كل شئ بأمره؟ أين الذي أرسى الجبال بقدرته؟ أين الذي زخر البحر فانفلق فكان كل فرق كالطود العظيم؟ أين مفرج الغموم والهموم، أين خالق الخلائق؟
أين عظيم العظماء؟ أنت هو يا رب، أنت هو يا رب أنت هو يا رب صل على محمد وآل محمد وأعط محمدا الوسيلة، واستجب دعائي بلا إله إلا أنت، افككني من كل بلاء، وارحمني يا أرحم الراحمين.
يا كهيعص آمين آمين، يا قدوس يا قدوس، يا أول الأولين، يا آخر الآخرين، يا الله يا الله يا الله، يا رحمان يا رحمان يا رحمان، يا رحيم يا رحيم