سبحانك سبحانك أنت رب العباد لا تألم ولا تمرض، فيقول: مرض أخوك المؤمن فلم تعده، وعزتي وجلالي لوعدته لوجدتني عنده، ثم لتكفلت بحوائجك فقضيتها لك، وذلك من كرامة عبدي المؤمن، وأنا الرحمن الرحيم (1).
19 - ومنه: عن جماعة، عن أبي المفضل، عن الحسين بن موسى بن خلف عن عبد الرحمن بن خالد، عن زيد بن حباب، عن حماد بن سلمة، عن ثابت، عن أبي رافع، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وآله قال: إن الله تعالى يقول: ابن آدم مرضت فلم تعدني؟ قال: يا رب كيف أعودك وأنت رب العالمين؟ قال: مرض فلان عبدي، فلو عدته لوجدتني عنده، واستسقيتك فلم تسقني؟ قال: كيف وأنت رب العالمين؟ قال: استسقاك عبدي فلان ولو سقيته لوجدت ذلك عندي، و استطعمتك فلم تطعمني؟ قال: كيف وأنت رب العالمين! قال: استطعمك عبدي ولم تطعمه ولو أطعمته لوجدت ذلك عندي (2).
20 - ومنه: عن جماعة، عن أبي المفضل، عن محمد بن علي بن شاذان، عن الحسن بن أحمد بن عبد الله، عن إسماعيل بن صبيح، عن عمرو بن خالد، عن أبي هاشم الرماني، عن زاذان، عن سلمان - رضي الله عنه - قال: دخل علي رسول الله صلى الله عليه وآله يعودني وأنا مريض: فقال: كشف الله ضرك وعظم أجرك، وعافاك في دينك وجسدك إلى مدة أجلك (3).
غرر الدرر: للسيد حيدر عن سلمان مثله.
21 - مجالس الشيخ: عن جماعة، عن أبي المفضل، عن جعفر بن محمد عن حسين بن زيد بن علي قال: دخلت مع أبي عبد الله جعفر بن محمد عليهما السلام على رجل من أهلنا، وكان مريضا، فقال له أبو عبد الله: أنساك الله العافية، ولا أنساك الشكر عليها، فلما خرجنا من عند الرجل، قلت له: يا سيدي ما هذا الدعاء