وقال (عليه السلام): احذروا نفار النعم فما كل شارد بمردود (1) وقال (عليه السلام): ما كان الله ليفتح على عبد باب الشكر ويغلق عنه باب الزيادة، ولا ليفتح على عبد باب الدعاء ويغلق عنه باب الإجابة، ولا ليفتح على عبد باب التوبة ويغلق عنه باب المغفرة (2) 86 - مشكاة الأنوار: عن علا بن الكامل قال: قلت لأبي الحسن (عليه السلام):
أتاني الله بأمور لا أحتسبها لا أدري كيف وجوهها؟ قال: أو لاتعلم أن هذا من الشكر وفي رواية قال لي: لا تستصغر الحمد (3) وعن سعدان بن يزيد قال: قلت لأبي عبد الله (عليه السلام): إني أرى من هو شديد الحال مضيقا عليه العيش، وأرى نفسي في سعة من هذه الدنيا لا أمد يدي إلى شئ إلا رأيت فيه ما أحب وقد أرى من هو أفضل مني قد صرف ذلك عنه، فقد خشيت أن يكون ذلك استدراجا من الله لي بخطيئتي؟ فقال: أما مع الحمد فلا والله (4) وعن الباقر (عليه السلام) قال: لا ينقطع (المزيد من الله حتى ينقطع) الشكر من العباد وعن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: أحسنوا جوار النعم، قيل: وما جوار النعم؟
قال: الشكر لمن أنعم بها وأداء حقوقها وعنه (عليه السلام) قال: أحسنوا جوار نعم الله واحذروا أن تنتقل عنكم إلى غيركم أما إنها لم تنتقل عن أحد قط وكادت أن ترجع إليه، وكان علي (عليه السلام) قال: قل ما أدبر شئ فأقبل وعن معمر بن خلاد قال الرضا (عليه السلام): اتقوا الله وعليكم بالتواضع والشكر