بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٥٧ - الصفحة ٣٦٣
سنك وطلع (1) ضرسك أطعمتك فاكهة الصيف وفاكهة الشتاء في أوانهما، فلما (2) عرفت أني ربك عصيتني، فالآن إذ عصيتني فادعني وإني قريب مجيب، وادعني فإني غفور رحيم (3).
56 - الكافي: عن محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن بعض أصحابه رواه عن رجل من العامة قال: كنت أجالس أبا عبد الله عليه السلام فلا والله ما رأيت مجلسا أنيل (4) من مجالسه.
قال: فقال لي ذات يوم: من أين تخرج العطسة؟ فقلت: من الانف، فقال لي: أصبت الخطأ، فقلت: جعلت فداك، من أين تخرج؟ فقال: من جميع البدن، كما أن النطفة تخرج من جميع البدن ومخرجها من الإحليل. ثم أما رأيت الانسان إذا عطس نفض جميع أعضائه، وصاحب العطسة يأمن الموت سبعة أيام (5).
57 - الكافي: عن محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن الحسين بن سعيد، عن محمد بن الفضيل، عن أبي حمزة، قال سألت أبا جعفر عليه السلام عن الخلق، فقال: إن الله تعالى لما خلق الخلق من طين أفاض بها كإفاضة القداح، فأخرج المسلم فجعله سعيدا وجعل الكافر شقيا، فإذا وقعت النطفة تلقتها الملائكة فصوروها، ثم قالوا: يا رب أذكر أو اثنى؟ فيقول الرب جل جلاله أي ذلك شاء، فيقولان: تبارك الله أحسن الخالقين! ثم يوضع (6) في بطنها فتردد تسعة أيام وفي كل عرق ومفصل منها، وللرحم ثلاثة أقفال: قفل في أعلاها مما يلي أعلا السرة من جانب الأيمن، والقفل الآخر في وسطها أسفل (7) من الرحم، فيوضع بعد تسعة أيام في القفل الأعلى فيمكث فيه ثلاثة

(١) في المصدر: طحن.
(٢) في المصدر: فاكهة الصيف في أوانها وفاكهة الشتاء في أوانها فلما أن عرفت.
(٣) الدر المنثور: ج ٦، ص ٣١٦.
(٤) في المصدر وبعض نسخ الكتاب: أنبل.
(٥) الكافي: ج ٢، ص 657.
(6) في المصدر: توضع.
(7) في المصدر وبعض نسخ الكتاب: والقفل الاخر أسفل...
(٣٦٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 358 359 360 361 362 363 364 365 366 367 368 ... » »»
الفهرست