سأله عن شر واد على وجه الأرض فقال: واد باليمن يقال له " برهوت " وهو من أودية جهنم (1).
بيان: قال في النهاية: في حديث علي " شر بئر في الأرض برهوت " هي بفتح الباء والراء بئر عميقة بحضرموت لا يستطاع النزول إلى قعرها. وقيل: برهوت بضم الباء وسكون الراء، فتكون تاؤها على الأول زائدة وعلى الثاني أصلية، أخرجه الهروي عن علي، وأخرجه الطبراني في المعجم عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وآله. و قال الفيروزآبادي: برهوت واد وبئر بحضرموت - انتهى - وكونه من أودية جهنم لشباهته بها ولتعذيب أرواح الكفار فيه كما ورد في الاخبار، ويحتمل أن يكون لجهنم طريق إليه.
5 - الخصال: عن أحمد بن الحسن القطان وعلي بن أحمد بن موسى، عن أحمد ابن يحيى بن زكريا القطان، عن بكر بن عبد الله بن حبيب، عن تميم بن بهلول، عن أبي معاوية الضرير، عن الأعمش، عن جعفر بن محمد عليهما السلام قال: ستة عشر صنفا من أمة جدي لا يحبونا ولا يحببونا إلى الناس - إلى أن قال - وأهل مدينة تدعى " سجستان " هم لنا أهل عداوة ونصب، وهم شر الخلق والخليقة، عليهم من العذاب ما على فرعون وهامان وقارون، وأهل مدينة تدعى " الري " هم أعداء الله وأعداء رسوله وأعداء أهل بيته يرون حرب أهل بيت رسول الله صلى الله عليه وآله جهادا ومالهم مغنما و لهم عذاب الخزي في الحياة الدنيا والآخرة ولهم عذاب مقيم، وأهل مدينة تدعى " الموصل " هم شر من على وجه الأرض، وأهل مدينة تسمى " الزوراء " تبنى في آخر الزمان يستشفون بدمائنا، ويتقربون ببغضنا، يوالون في عداوتنا، ويرون حربنا فرضا، وقتالنا حتما. يا بني فاحذر هؤلاء ثم احذرهم فإنه لا يخلو اثنان منهم بأحد من أهلك إلا هموا بقتله - الخبر - (2).
بيان: الموصل - بفتح الميم وسكون الواو - معروف، والزوراء يطلق على دجلة