فقال رسول الله صلى الله عليه وآله: كذبت، بل رجال أهل اليمن أفضل، الايمان يماني (1)، و الحكمة يمانية، ولولا الهجرة لكنت امرءا من أهل اليمن. الجفاء والقسوة في الفدادين أصحاب الوبر ربيعة ومضر من حيث يطلع قرن الشمس، ومذحج أكثر قبيل يدخلون الجنة، وحضرموت خير من عامر بن صعصعة - وروى بعضهم: خير من الحرث بن معاوية - وبجيلة خير من رعل وذكوان، وإن يهلك لحيان فلا أبالي. ثم قال: لعن الله الملوك الأربعة: جمدا، ومخوسا، ومشرحا، وأبضعة، وأختهم العمردة - و ساق الحديث إلى قوله - لعن الله رعلا وذكوان وعضلا ولحيان والمجذمين من أسد وغطفان وأبا سفيان بن حرب وشهبلا ذا الأسنان وابني مليكة (2) بن جزيم ومروان وهوذة وهونة (3).
65 - كتاب جعفر بن محمد بن شريح: عن معلى الطحان، عن بريد بن (4) يزيد ابن جابر، عن عبد الله بن بشير، عن ابن عيينة بن حصين قال: عرض رسول الله صلى الله عليه وآله يوما خيلا وعنده أبي - عيينة بن حصين بن حذيفة بن بدر - فقال رسول الله صلى الله عليه وآله:
أنا أبصر بالخيل منك. فقال عيينة: وأنا أبصر بالرجال منك يا رسول الله. فقال النبي صلى الله عليه وآله: كيف؟ قال: فقال: إن خير الرجال الذين يضعون أسيافهم على عواتقهم، ويعرضون رماحهم على مناكب خيولهم من أهل نجد. فقال النبي صلى الله عليه وآله:
كذبت، إن خير الرجال أهل اليمن، والايمان يمان وأنا يماني، وأكثر قبائل دخول الجنة يوم القيامة مذحج، وحضرموت خير من بني الحرث بن معاوية حي من كندة، إن يهلك لحيان فلا أبالي، فلعن الله الملوك الأربعة: جمدا، ومخوسا، ومشرحا وأبضعة، وأختهم العمردة.
بيان: قال الجوهري: قال أبو عبيدة: يقال " كان من الامر كيت وكيت - بالفتح -