يسبحون بحمد ربهم ويستغفرون للذين آمنوا بولايتنا، يا علي! لولا نحن ما خلق آدم، ولا حواء، ولا الجنة، ولا النار، ولا السماء، ولا الأرض، فكيف لا نكون أفضل من الملائكة وقد سبقناهم إلى معرفة ربنا وتسبيحه وتهليله وتقديسه؟ - وساق الحديث إلى قوله - فكيف لا نكون أفضل من الملائكة وقد سجدوا لآدم كلهم أجمعون لكوننا في صلبه؟ وإنه لما عرج بي إلى السماء أذن جبرئيل مثنى مثنى، وأقام مثنى مثنى، ثم قال لي: تقدم يا محمد، فقلت له: يا جبرئيل! أتقدم عليك؟ فقال: نعم، لان الله تبارك وتعالى فضل أنبياءه على الملائكة (1) أجمعين، وفضلك خاصة - إلى آخر الخبر بطوله - (2).
17 - العلل: بإسناده إلى عمرو بن جميع، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: كان جبرئيل عليه السلام إذا أتى النبي صلى الله عليه وآله قعد بين يديه قعدة العبيد (3) وكان لا يدخل حتى يستأذنه (4).
18 - الاحتجاج وتفسير الامام: قال: سأل المنافقون النبي صلى الله عليه وآله فقالوا: يا رسول الله أخبرنا عن علي هو أفضل أم ملائكة الله المقربون؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وآله:
وهل شرفت الملائكة إلا [بحبها] لمحمد وعلي وقبولها لولايتهما؟ إنه لا أحد من محبي علي نظف قلبه من قذر الغش والدغل والغل ونجاسة الذنوب إلا كان أطهر وأفضل من الملائكة - الخبر - (5).
19 - كمال الدين: بإسناده إلى الرضا عليه السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: أنا سيد من خلق الله، وأنا خير من جبرئيل وإسرافيل وحملة العرش وجميع الملائكة المقربين وأنبياء الله المرسلين - الحديث -.