بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٥٧ - الصفحة ٣٠١
- رحمك الله تعالى - قال: أنت صاحبي بالأمس؟ قلت: نعم، قال: إذا والله لا أحدثك إلا قائما لما بدا مني إليك، لأني سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول: من كان عنده علم فكتمه ألجمه الله يوم القيامة بلجام من نار، ثم قام قائما وقال: كنت رأيت مولاي أنس بن مالك وهو معصب بعصابة بيضاء، فقلت: وما هذه العصابة؟ قال: هذه دعوة علي بن أبي طالب، فقلت: وكيف؟ فقال: أهدي إلى رسول الله صلى الله عليه وآله طائر ورسول الله صلى الله عليه وآله في بيت أم سلمة رضي الله عنها وأنا حينئذ أحجب رسول الله صلى الله عليه وآله فأصلحته أم سلمة رضي الله عنها وأتت به رسول الله صلى الله عليه وآله وقالت أم سلمة: الزم الباب لينال رسول الله صلى الله عليه وآله منه، فلزمت الباب وقدمته إلى النبي صلى الله عليه وآله، فلما وضعته بين يديه رفع رسول الله صلى الله عليه وآله يديه وقال: اللهم ائتني بأحب خلقك إليك يأكل معي من هذا الطائر، فسمعت دعوة رسول الله صلى الله عليه وآله وأحببت أن يكون رجلا من قومي، فأتى علي ابن أبي طالب، فقلت: إن رسول الله عنك مشغول فانصرف، ثم دعا رسول الله صلى الله عليه وآله ثانية وقال: اللهم أئتني بأحب خلقك إليك يأكل معي من هذا الطائر، فأتى علي ابن أبي طالب، فقلت: إن رسول الله عنك مشغول فانصرف، ثم رفع رسول الله صلى الله عليه وآله رأسه ودعا ثالثة وقال: يا رب ائتني بأحب خلقك إليك يأكل معي من هذا الطائر فأتى علي فقلت: رسول الله عنك مشغول، فقال: وما يشغل رسول الله صلى الله عليه وآله عني؟
ودفعني فدخل، فلما رآه رسول الله صلى الله عليه وآله قبل ما بين عينيه وقال: يا أخي! من الذي حبسك عني وقد دعوت الله ثلاثا أن يأتيني بأحب خلقه إليه يأكل معي من هذا الطائر؟ فقال يا رسول الله؟ قد جئت ثلاثا كل ذلك يردني أنس، فقال: لم رددت عليا؟ فقلت: يا رسول الله إني سمعت دعوتك فأحببت أن يكون رجلا من الأنصار فأفتخر به إلى الأبد، فقال علي عليه السلام: اللهم ارم أنسا بوضح لا يستره من الناس، فظهر علي هذا الذي ترى وهي دعوة علي.
بيان: في سائر الأخبار أن دعوة أمير المؤمنين عليه السلام عليه حين استشهده فأبى أن يشهد وهذا من الأخبار المتواترة، ومما احتج به يوم الشورى فصدقوه، ويدل على أنه عليه السلام أفضل [جميع] خلق الله، وخرج الرسول صلى الله عليه وآله بالاجماع والنصوص المتواترة
(٣٠١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 296 297 298 299 300 301 302 303 304 305 306 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب تعريف الكتاب 1
2 * الباب التاسع والعشرون * الرياح وأسبابها وأنواعهابسم الله الرحمن الرحيم 1
3 تفسير الآيات، ومعنى قوله تعالى: " هو الذي أرسل الرياح بشرا " 2
4 في هبوب الرياح ومكانها 8
5 فيما قاله النبي صلى الله عليه وآله لما هبت الريح 19
6 فيما قاله الفلاسفة في سبب حدوث الرياح 21
7 * الباب الثلاثون * الماء وأنواعه والبحار وغرائبها وما ينعقد فيها، وعلة المد والجزر... 23
8 تفسير الآيات 24
9 علة الجزر والمد، وفيها بيان وشرح 29
10 في قوله النبي صلى الله عليه وآله: أربعة أنهار من الجنة، وفيه بيان 35
11 فيما قالته الحكماء في سبب انفجار العيون من الأرض 50
12 * الباب الحادي والثلاثون * الأرض وكيفيتها وما أعد الله للناس فيها وجوامع أحوال العناصر وما تحت الأرضين 51
13 في الأرض وما فيها 56
14 في السماء، وان السماء أفضل أم الأرض 58
15 قصة زينب العطارة، وسؤالها عن التوحيد، وما قاله النبي (ص) في التوحيد... 83
16 فيما قاله أمير المؤمنين (ع) في السكون وحركة الأرض، وفيه بحث وبيان في كرويته 95
17 فيما قاله الشيخ المفيد والسيد المرتضى رحمهما الله 99
18 * الباب الثاني والثلاثون * في قسمة الأرض إلى الأقاليم وذكر جبل قاف وسائر الجبال و كيفية خلقها... 100
19 بحث حول الأرض وكرويتها 102
20 قصة ذي القرنين 107
21 حديث البساط 124
22 علة الزلزلة 127
23 أقاليم السبعة ومساحتها، وأسماء بلادها 130
24 في خط الاستواء والآفاق المائلة 141
25 في الأشياء المتحجر 147
26 في علة حدوث الزلزلة والرجفة 148
27 * الباب الثالث والثلاثون * تحريم أكل الطين وما يحل أكله منه 150
28 علة تحريم أكل الطين 150
29 في طين قبر مولانا الإمام الحسين عليه السلام، وطين الأرمني 154
30 في جواز إدخال التربة في الأدوية 157
31 شرائط أخذ التربة، وما يؤكل له، ومقدار المجوز للاكل 160
32 الطين الأرمني والاستشفاء به واستعماله في الأدوية 162
33 * الباب الرابع والثلاثون * المعادن، وأحوال الجمادات والطبايع وتأثيراتها وانقلابات الجواهر، وبعض النوادر 164
34 بيان في تسبيح الجبال والطير، وتخصيص داود (ع) بذلك في سجود الأشياء 171
35 في تولد المعادن، والمركبات التي لها مزاج 180
36 بيان وشرح وتفصيل في تأثير الله سبحانه في الممكنات، وفي الذيل ما يناسب 187
37 فائدة شعر الرأس واللحية 191
38 في أن خلفاء الجور المعاندين لائمة الدين (ع) كانوا سببا لتشهير كتب الفلاسفة 197
39 * الباب الخامس والثلاثون * نادر 198
40 فيما سئل رسول معاوية أسئلة ملك الروم الحسن بن علي (ع) (عشرة أشياء... 199
41 * الباب السادس والثلاثون * الممدوح من البلدان والمذموم منها وغرائبها 201
42 في البقعة المباركة 202
43 في ذم البصرة، ومدح المدينة وبيت المقدس والكوفة ومكة، وأكرم واد على وجه الأرض 204
44 في قول الباقر عليه السلام: ستة عشر صنفا من أمة جدي لا يحبونا 206
45 في مدح الكوفة 209
46 في مدح الشام وذم أهلها 210
47 في مدح قم وذم الري 212
48 في قول الصادق عليه السلام: يظهر العلم ببلدة يقال لها: قم... 213
49 في قول الكاظم عليه السلام: رجل من أهل قم يدعو الناس إلى الحق... 216
50 قصة فاطمة المعصومة عليها السلام وخروجها من المدينة... 219
51 في مدح اليمن وأهلها 232
52 قصة حمادويه بن أحمد بن طولون وأهرام المصر، والنيل والهرمين 235
53 الأهرام، وانه بناها إدريس النبي عليه السلام 240
54 * الباب السابع والثلاثون * نادر، في كتاب كتبه علي (ع) بما املاه جبرئيل على النبي (ص) 241
55 في كتاب كتبه علي (ع) بما أملاه جبرئيل على النبي (ص) إلى يهود خيبر... 241
56 * (أبواب) * * الانسان والروح والبدن وأجزائه وقوامهما وأحوالهما * * الباب الثامن والثلاثون * أنه لم سمى الانسان انسانا والمرأة مرأة والنساء نساء والحواء حواء 264
57 العلة التي من أجلها سمي الانسان إنسانا وسميت المرأة مرأة وحواء حواء 264
58 بحث وتحقيق وتفصيل وبيان في أن أول البشر هو آدم عليه السلام 266
59 * الباب التاسع والثلاثون * فضل الانسان وتفضيله على الملك وبعض جوامع أحواله 268
60 تحقيق الكلام في أن البدن الانساني أشرف أجسام هذا العالم 271
61 في تفضيل الانسان على الملائكة 275
62 معنى قوله تبارك وتعالى: " إنا عرضنا الأمانة على السماوات والأرض... 278
63 معنى قوله تبارك وتعالى: " إنا عرضنا الأمانة على السماوات والأرض... 300
64 فيما قاله السيد المرتضى (ره) في معنى قوله تبارك وتعالى: " خلق الانسان من عجل " 305
65 * الباب الأربعون * ما ذكره محمد بن بحر الشيباني الرهنى في كتابه من قول: مفضلى الأنبياء... 308
66 * الباب الحادي والأربعون * بدء خلق الانسان في الرحم إلى آخر أحواله 317
67 تفسير الآيات، ومعنى قوله تعالى: " خلقكم من طين " 320
68 معنى قوله تبارك وتعالى: " الذي أحسن كل شيء خلقه " 323
69 معنى قوله تبارك وتعالى: " خلق من ماء دافق "... 330
70 في غاية الحمل بالولد في بطن أمه 334
71 علة شبه الولد بأعمامه وأخواله 338
72 في دية الجنين والعلقة والنطفة 354
73 العلة التي من أجلها يولد الانسان هيهنا ويموت في موضع آخر 358
74 فيما سئله الخضر عليه السلام عن علي عليه السلام 359
75 فيما قاله الإمام الصادق عليه السلام للمفضل في خلق الانسان 377
76 العلة التي من أجلها يضحك الطفل ويبكي، وان بكاء الطفل شهادة بالتوحيد... 381
77 في مبدء عقد الصورة في مني الذكر ومبدء انعقادها في مني الأنثى 387
78 فيما فعله الصقالبة بأولادهم 389