وبإسناده عن ابن عمر أنه قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يشير إلى المشرق ويقول: إن الفتنة ههنا! إن الفتنة ههنا! من حيث يطلع قرن الشيطان. وقال النووي: قرنا الشيطان قبل المشرق أي جمعاه المغويان أو شيعتاه من الكفار، يريد مزيد تسلطه في المشرق، وكان ذلك في عهده صلى الله عليه وسلم ويكون حين يخرج الدجال من المشرق، وهو في ما بين ذلك منشأ الفتن العظيمة ومثار الترك العاتية - انتهى - ولا يبعد أن يكون في هذا الخبر أيضا " قرن الشيطان " فصحف. وقال الجوهري: مذحج - كمسجد -:
أبو قبيلة من اليمن. وقال: حضرموت اسم بلد وقبيلة أيضا، وهما اسمان جعلا واحدا إن شئت بنيت الاسم الأول على الفتح وأعربت الثاني بإعراب مالا ينصرف قلت: هذا حضرموت، وإن شئت أضفت الأول إلى الثاني قلت: هذا حضرموت، أعربت حضرا وخفضت موتا، وكذلك القول في سام أبرص ورام هرمز. وقال: عامر بن صعصعة أبو قبيلة وهو عامر بن صعصعة بن معاوية بن بكر بن هوازن. وفي القاموس: بجيلة - كسفينة -:
حي باليمن من معد. ورعل وذكوان قبيلتان من بني سليم. وقال: لحيان أبو قبيلة.
وقال: مخوس - كمنبر - ومشرح وجمد وأبضعة بنو معدي كرب الملوك الأربعة الذين لعنهم رسول الله صلى الله عليه وسلم ولعن أختهم العمردة وفدوا مع الأشعث فأسلموا ثم ارتدوا فقتلوا يوم النجير، فقالت نائحتهم " يا عين بكي للملوك الأربعة " وقال: العمرد - كعملس -: الطويل من كل شئ - إلى أن قال - وبهاء: أخت الذين لعنهم النبي صلى الله عليه وسلم - انتهى - و " المجذمين " لعل المراد بهم المنسوبون إلى الجذيمة، ولعل أسدا وغطفان كلتيهما منسوبتان إليها. قال الجوهري: جذيمة قبيلة من عبد القيس ينسب إليهم جذمي - بالتحريك - وكذلك إلى جذيمة بني أسد. وقال الفيروزآبادي:
غطفان - محركة - حي من قيس. ولعل شهبلا - بالشين المعجمة والباء الموحدة، و في بعض النسخ السين المهملة والياء المثناة - اسم، وكذا ما بعده إلى آخر الخبر أسماء رجال. وأقول: قد مضت الأخبار الكثيرة في ذم البصرة في كتب الفتن، وسيأتي أخبار مدح الكوفة والغري وكربلا وطوس ومكة والمدينة في كتاب المزار وكتاب الحج لم نوردها ههنا حذرا من التكرار.