وما ذاك؟ قال الشيخ: كان عندنا ملك وآخر صعلوك (1) فماتا في يوم واحد ثم جئت إليهما واجتهدت أن أعرف الملك من الصعلوك (2) فلم أعرفه. قال: فتركهم ذو القرنين وانصرف عنهم.
62 - العيون: عن تميم بن عبد الله القرشي، عن أبيه، عن أحمد بن علي الأنصاري، عن أبي الصلت الهروي قال: كنت عند الرضا عليه السلام فدخل عليه قوم من أهل قم فسلموا عليه فرد عليهم وقربهم ثم قال لهم: مرحبا بكم وأهلا! فأنتم شيعتنا حقا، فسيأتي عليكم يوم تزورون فيه تربتي بطوس، ألا فمن زارني وهو على غسل خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه (3).
73 - ومنه: عن محمد بن أحمد السناني، عن محمد بن جعفر الأسدي، عن سهل ابن زياد، عن عبد العظيم بن عبد الله الحسني قال: سمعت علي بن محمد العسكري عليه السلام يقول: أهل قم وأهل آبة مغفور لهم لزيارتهم لجدي علي بن موسى الرضا عليه السلام بطوس ألا ومن زاره فأصابه في طريقه قطرة من السماء حرم الله جسده على النار (4).
74 - الكافي: عن أبي علي الأشعري، عن محمد بن سالم; وعلي بن إبراهيم عن أبيه، جميعا عن أحمد بن النضر; ومحمد بن يحيى، عن محمد بن أبي القاسم، عن الحسين ابن أبي قتادة، جميعا عن عمرو بن شمر، عن جابر، عن أبي جعفر عليه السلام قال: خرج رسول الله صلى الله عليه وآله لعرض الخيل - وساق الحديث إلى قوله - فمر بفرس (5) فقال عيينة ابن حصين: إن من أمر هذا الفرس كيت وكيت. فقال رسول الله صلى الله عليه وآله: ذرنا فأنا أعلم بالخيل منك. فقال: وأنا أعلم بالرجال منك. فغضب رسول الله صلى الله عليه وآله حتى ظهر الدم في وجهه، فقال له: فأي الرجال أفضل؟ فقال عيينة بن حصين: رجال يكونون بنجد يضعون سيوفهم على عواتقهم، ورماحهم على كواثب خيلهم، ثم يضربون بها قدما.