فمن زارها وجبت له الجنة. قال الراوي: وكان هذا الكلام منه قبل أن يولد الكاظم عليه السلام.
42 - وفي روايات الشيعة أن رسول الله صلى الله عليه وآله لما أسري به رأى إبليس باركا بهذه البقعة فقال له: قم يا ملعون! فسميت بذلك.
43 - وروي عن الأئمة عليهم السلام: لولا القميون لضاع الدين.
44 - وروي مرفوعا إلى محمد بن يعقوب الكليني بإسناده إلى علي بن موسى الرضا عليه السلام قال: إذا عمت البلدان الفتن فعليكم بقم وحواليها ونواحيها، فإن البلاء مرفوع عنها.
45 - وقال عليه السلام لزكريا ابن آدم القمي حين قال الشيخ عنده: يا سيدي إني أريد الخروج عن أهل بيتي، فقد كثرت السفهاء. فقال: لا تفعل، فإن البلاء يدفع بك عن أهل قم، كما يدفع البلاء عن أهل بغداد بأبي الحسن الكاظم عليه السلام.
46 - وعن سهل بن زياد، عن علي بن إبراهيم الجعفري، عن محمد بن الفضيل عن عدة من أصحابه، عن الصادق جعفر بن محمد عليهما السلام قال: إن لعلى قم ملكا رفرف عليها بجناحيه لا يريدها جبار بسوء إلا أذابه الله كذوب الملح في الماء. ثم أشار إلى عيسى بن عبد الله فقال: سلام الله على أهل قم. يسقي (1) الله بلادهم الغيث، وينزل الله عليهم البركات، ويبدل الله سيئاتهم حسنات، هم أهل ركوع وسجود وقيام وقعود، هم الفقهاء العلماء الفهماء، هم أهل الدراية والرواية وحسن العبادة.
47 - وقال أبو عبد الله الفقيه الهمداني في كتاب البلدان: إن أبا موسى الأشعري روى أنه سأل أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام عن أسلم المدن وخير المواضع عند نزول الفتن وظهور السيف، فقال: أسلم المواضع يومئذ أرض الجبل، فإذا اضطربت خراسان ووقعت الحرب بين أهل جرجان وطبرستان وخربت سجستان فأسلم المواضع يومئذ قصبة قم تلك البلدة التي يخرج منها أنصار خير الناس أبا واما وجدا وجدة وعما وعمة تلك التي تسمى الزهراء. بها موضع قدم جبرئيل، وهو الموضع الذي نبع منه الماء