بغداد وعلى بغداد لان أبوابها الداخلة جعلت مزورة عن الخارجة، ويمكن أن تتبدل أحوال أهل هذه البلاد باختلاف الأزمنة ويكون ما ذكر في الخبر حالهم في ذلك الزمان.
6 - العلل: عن علي بن عبد الوراق، عن سعد بن عبد الله، عن أحمد بن محمد ابن عيسى والفضل بن عامر، عن سليمان بن مقبل، عن محمد بن زياد الأزدي، عن عيسى بن عبد الله الأشعري عن الصادق جعفر بن محمد عليه السلام قال: حدثني أبي عن جدي عن أبيه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: لما أسري بي إلى السماء حملني جبرئيل على كتفه الأيمن فنظرت إلى بقعة بأرض الجبل حمراء أحسن لونا من الزعفران وأطيب ريحا من المسك، فإذا فيها شيخ على رأسه برنس، فقلت لجبرئيل: ما هذه البقعة الحمراء التي هي أحسن لونا من الزعفران وأطيب ريحا من المسك؟ قال: بقعة شيعتك وشيعة وصيك علي. فقلت: من الشيخ صاحب البرنس؟ قال: إبليس. قلت: فما يريد منهم؟ قال:
يريد أن يصدهم عن ولاية أمير المؤمنين ويدعوهم إلى الفسق والفجور، فقلت: يا جبرئيل أهو بنا إليهم، فأهوى بنا إليهم أسرع من البرق الخاطف والبصر اللامح. فقلت:
قم يا ملعون! فشارك أعداءهم في أموالهم وأولادهم ونسائهم، فإن شيعتي وشيعة علي ليس لك عليهم سلطان. فسميت " قم " (1).
بيان: البرنس قلنسوة طويلة كان النساك يلبسونها في صدر الاسلام، ذكره الجوهري.
7 - الاختصاص: روى علي بن محمد العسكري عن أبيه، عن جده، عن أمير المؤمنين عليهم السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله لما أسري بي إلى السماء الرابعة نظرت إلى قبة من لؤلؤ لها أربعة أركان وأربعة أبواب كأنها من إستبرق أخضر، قلت: يا جبرئيل ما هذه القبة التي لم أر في السماء الرابعة أحسن منها؟ فقال: حبيبي محمد، هذه صورة مدينة يقال لها " قم " يجتمع فيها عباد الله المؤمنون ينتظرون محمدا وشفاعته للقيامة و الحساب، يجري عليهم الغم والهم والأحزان والمكاره. قال: فسألت علي بن محمد العسكري عليه السلام: متى ينتظرون الفرج؟ قال: إذا ظهر الماء على وجه الأرض (2).