وفي خبر: عن أبي جعفر عليه السلام إنه كان يخرج في الليلة الظلماء، فيحمل الجراب على ظهره حتى يأتي بابا بابا، فيقرعه ثم يناول من كان يخرج إليه، وكان يغطي وجهه إذا ناول فقيرا لئلا يعرفه، الخبر.
وفي خبر: أنه كان إذا جنه الليل، وهدأت العيون قام إلى منزله، فجمع ما يبقى فيه عن قوت أهله، وجعله في جراب ورمى به على عاتقه وخرج إلى دور الفقراء وهو متلثم، ويفرق عليهم، وكثيرا ما كانوا قياما على أبوابهم ينتظرونه فإذا رأوه تباشروا به، وقالوا: جاء صاحب الجراب.
الحلية (1) قال الطائي: إن علي بن الحسين عليه السلام كان إذا ناول الصدقة السائل قبله ثم ناوله.
شرف العروس: عن أبي عبد الله الدامغاني أنه كان علي بن الحسين عليه السلام يتصدق بالسكر واللوز فسئل عن ذلك فقرأ قوله تعالى: " لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون " (2) وكان عليه السلام: يحبه.