7 * (باب) * " (خروجه عليه السلام إلى الشام وما ظهر فيه من المعجزات) " * 1 - ذكر السيد بن طاوس رحمه الله في كتاب أمان الاخطار (1) ناقلا عن كتاب دلائل الإمامة (2) تصنيف محمد بن جرير الطبري الامامي، من أخبار معجزات مولانا محمد بن علي الباقر عليه السلام.
ذكره بإسناده عن الصادق عليه السلام قال: حج هشام بن عبد الملك بن مروان سنة من السنين، وكان قد حج في تلك السنة محمد بن علي الباقر وابنه جعفر بن محمد عليهم السلام فقال جعفر بن محمد عليهما السلام: الحمد لله الذي بعث محمدا بالحق نبيا وأكرمنا به فنحن صفوة الله على خلقه وخيرته من عباده وخلفاؤه، فالسعيد من اتبعنا و الشقي من عادانا وخالفنا.
ثم قال: فأخبر مسلمة أخاه بما سمع فلم يعرض لنا حتى انصرف إلى دمشق وانصرفنا إلى المدينة، فأنفذ بريدا إلى عامل المدينة بإشخاص أبي واشخاصي معه فأشخصنا، فلما وردنا مدينة دمشق حجبنا ثلاثا، ثم أذن لنا في اليوم الرابع فدخلنا، وإذا قد قعد على سرير الملك، وجنده وخاصته وقوف على أرجلهم سماطان متسلحان، وقد نصب البرجاس حذاة وأشياخ قومه يرمون، فلما دخلنا وأبي أمامي وأنا خلفه، فنادى أبي وقال: يا محمد ارم مع أشياخ قومك الغرض، فقال له: إني قد كبرت عن الرمي فهل رأيت أن تعفيني، فقال: وحق من أعزنا بدينه ونبيه محد صلى الله عليه وآله لا أعفيك، ثم أومأ إلى شيخ من بني أمية أن أعطه قوسك فتناول أبي عند ذلك قوس الشيخ ثم تناول منه سهما، فوضعه في كبد القوس، ثم