فقام إليه مروان بن الحكم فقال: يا أبا ليلى سنة عمرية، فقال له: يا مروان تخدعني عن ديني، ائتني برجال كرجال عمر أجعلها بينهم شورى، ثم قال: والله إن كانت الخلافة مغنما فقد أصبنا منها حظا، ولئن كانت شرا فحسب آل أبي سفيان ما أصابوا منها، ثم نزل فقالت له أمه: ليتك كنت حيضة فقال: وأنا وددت ذلك، ولم أعلم أن لله نارا يعذب بها من عصاه وأخذ غير حقه (1).
8 - الاختصاص: هلك يزيد لعنه الله وهو ابن ثلاثة وستين سنة، وولي الامر أربع سنين، وهلك معاوية بن يزيد وهو ابن إحدى وعشرين سنة، وولي الامر أربعين ليلة (2).
9 - الاختصاص (3) بصائر الدرجات: عمران بن موسى، عن موسى بن جعفر، عن علي بن معبد، عن علي بن الحسين، عن علي بن عبد العزيز، عن أبيه، قال: قال أبو عبد الله عليه السلام: لما ولي عبد الملك بن مروان واستقامت له الأشياء، كتب إلى الحجاج كتابا وخطه بيده: بسم الله الرحمن الرحيم من عبد الله عبد الملك بن مروان إلى الحجاج بن يوسف أما بعد فجنبني دماء بني عبد المطلب فإني رأيت آل أبي سفيان لما ولغوا فيها لم يلبثوا بعدها إلا قليلا والسلام، وكتب الكتاب سرا لم يعلم به أحد وبعث به مع البريد إلى الحجاج، وورد خبر ذلك من ساعته على علي بن الحسين عليه السلام، وأخبر أن عبد الملك قد زيد في ملكه برهة من دهره لكفه عن بني هاشم وأمر أن يكتب ذلك إلى عبد الملك ويخبره بأن رسول الله صلى الله عليه وآله أتاه في منامه وأخبره بذلك، فكتب علي بن الحسين عليه السلام بذلك إلى عبد الملك بن مروان (4).
10 - فرحة الغري: روى هشام [بن] الكلبي، عن أبيه قال: أدركت بني أود (5) وهم