في نفسي وقلت: تزوج علي بن الحسين امرأة مجهولة ويقول الناس أيضا، فلم أزل أسأل عنها حتى عرفتها ووجدتها في بيت قومها شيبانية، فقال له علي بن الحسين عليه السلام: قد كنت أحسبك أحسن رأيا مما أرى إن الله أتى بالاسلام فرفع به الخسيسة، وأتم به الناقصة، وكرم به من اللؤم، فلا لؤم على المسلم، إنما اللؤم لؤم الجاهلية (1).
9 - الخرائج: روى أبو بصير، عن أبي جعفر قال: كان فيما أوصى به إلي علي بن الحسين عليهما السلام أنه قال: يا بني إذا أنا مت فلا يلي غسلي غيرك، فإن الامام لا يغسله إلا إمام بعده، واعلم أن عبد الله أخاك سيدعو الناس إلى نفسه، فامنعه فإن أبى فإن عمره قصير، وقال الباقر عليه السلام: فلما مضى أبي ادعى عبد الله الإمامة فلم أنازعه، فلم يلبث إلا شهورا يسيرة حتى قضى نحبه (2).
10 - الإرشاد: ولد علي بن الحسين عليه السلام خمسة عشر ولدا: محمد المكنى أبا جعفر الباقر عليه السلام، وأمه أم عبد الله بنت الحسن بن علي بن أبي طالب عليهما السلام، وزيد، وعمر أمهما أم ولد، وعبد الله، والحسن، والحسين، أمهم أم ولد، والحسين الأصغر وعبد الرحمان، وسليمان، لام ولد، وعلي وكان أصغر ولد علي بن الحسين عليه السلام وخديجة أمهما أم ولد، ومحمد الأصغر أمه أم ولد، وفاطمة وعلية وأم كلثوم وأمهن أم ولد (3).
وكان عبد الله بن علي بن الحسين أخو أبي جعفر عليه السلام يلي صدقات رسول الله صلى الله عليه وآله وصدقات أمير المؤمنين عليه السلام، وكان فاضلا فقيها، وروى عن آبائه عن رسول الله صلى الله عليه وآله أخبارا كثيرة، وحدث الناس عنه، وحملوا عنه الآثار (4).