الأكفان لم يطلع عليه أحد من الناس إلا ولده وأنا (1).
14 - الإرشاد: أبو محمد الحسن بن محمد، عن جده، عن الزبير بن أبي بكر، عن عبد الرحمن بن عبد الله الزهري، قال: حج هشام بن عبد الملك فدخل المسجد الحرام متكئا على يد سالم مولاه، ومحمد بن علي بن الحسين عليهما السلام جالس في المسجد فقال له سالم: يا أمير المؤمنين هذا محمد بن علي بن الحسين فقال له هشام:
المفتون به أهل العراق؟ قال: نعم قال: اذهب إليه وقل له: يقول لك أمير المؤمنين ما الذي يأكل الناس ويشربون إلى أن يفصل بينهم يوم القيامة؟ قال له أبو جعفر عليه السلام: يحشر الناس على مثل قرص النقي، فيها أنهاره مفجرة يأكلون و يشربون، حتى يفرغ من الحساب، قال: فرأى هشام أنه قد ظفر به، فقال: الله أكبر اذهب إليه فقل له يقول لك: ما أشغلهم عن الأكل والشرب يومئذ؟ فقال له أبو جعفر عليه السلام: هم في النار أشغل، ولم يشغلوا عن أن قالوا " أفيضوا علينا من الماء أو مما رزقكم الله " فسكت هشام، لا يرجع كلاما (2).
بيان: النقي الخبز الحوارى الأبيض.
15 - تفسير العياشي: عن سليمان اللبان قال: قال أبو جعفر عليه السلام: أتدري ما مثل المغيرة بن سعيد؟ قال: قلت: لا قال: مثله مثل بلعم الذي أوتي الاسم الأعظم الذي قال الله " آتيناه آياتنا فانسلخ منها فأتبعه الشيطان فكان من الغاوين " (3).