أو من آبائي بذلك.
35 - الخرائج روي عن أبي بصير قال: كنت اقرئ امرأة القرآن بالكوفة فمازحتها بشئ، فلما دخلت على أبي جعفر عليه السلام عاتبني وقال: من ارتكب الذنب في الخلاء لم يعبأ الله به، أي شئ قلت للمرأة؟ فغطيت وجهي حياء وتبت فقال أبو جعفر عليه السلام: لا تعد (1).
36 - الخرائج: روى أبو بصير، عن أبي جعفر عليه السلام قال لرجل من أهل خراسان:
كيف أبوك؟ قال: صالح، قال: قد مات أبوك بعد ما خرجت حيث سرت إلى جرجان، ثم قال: كيف أخوك؟ قال: تركته صالحا قال: قد قتله جار له يقال له صالح يوم كذا في ساعة كذا، فبكى الرجل وقال: إنا لله وإنا إليه راجعون بما أصبت، فقال أبو جعفر عليه السلام: أسكن فقد صاروا إلى الجنة والجنة خير لهم مما كانوا فيه فقال له الرجل: إني خلفت ابني وجعا شديد الوجع ولم تسألني عنه قال: قد برأ وقد زوجه عمه ابنته وأنت تقدم عليه وقد ولد له غلام واسمه علي وهو لنا شيعة وأما ابنك فليس لنا شيعة بل هو لنا عدو، فقال له الرجل: فهل من حيلة؟ قال:
إنه عدو وهو وقيد، قلت: من هذا؟ قال: رجل من أهل خرسان وهو لنا شيعة وهو مؤمن (2).
37 - مناقب ابن شهرآشوب: عن مشمعل الأسدي، عن أبي بصير مثله (3).
بيان: الوقيد بالدال المهملة الحطب ولعل المراد أنه حطب جهنم، ويحتمل أن يكون بالمعجمة قال الفيروزآبادي: (4) الوقيذ السريع والبطئ والثقيل، و الشديد المرض المشرف انتهى، فالمعنى أنه سيصرع أو هو بطئ عن الخير، أو أنه شديد المرض، ولا ينافيه اخباره عليه السلام ببرئه من المرض السابق.