راشد؟ قال: خلفته حيا صالحا يقرئك السلام قال: رحمه الله قال: مات؟ قال:
نعم قال: متى؟ قال: بعد خروجك بيومين، قال: والله ما مرض ولا كان به علة!
قال: وإنما يموت من يموت من مرض وعلة، قلت: من الرجل؟ قال: رجل لنا موال ولنا محب ثم قال: أترون أن ليس لنا معكم أعين ناظرة، وأسماع سامعة، بئس ما رأيتم، والله لا يخفى علينا شئ من أعمالكم، فاحضرونا جميعا و عودوا أنفسكم الخير، وكونوا من أهله تعرفوا فإني بهذا آمر ولدي وشيعتي (1).
بيان: فاحضرونا جميعا أي اعلموا أنا جميعا حاضرون عندكم بالعلم أو أحضروا لدينا فعلى الأول على صيغة الأفعال وعلى الثاني على بناء المجرد.
32 - الخرائج: روي عن الحلبي عن الصادق عليه السلام قال: دخل الناس على أبي عليه السلام قالوا: ما حد الامام؟ قال: حده عظيم، إذا دخلتم عليه فوقروه وعظموه وآمنوا بما جاء به من شئ، وعليه أن يهديكم، وفيه خصلة إذا دخلتم عليه لم يقدر أحد أن يملا عينه منه إجلالا وهيبة لان رسول الله صلى الله عليه وآله كذلك كان، وكذلك يكون الامام، قال: فيعرف شيعته؟ قال: نعم ساعة يراهم، قالوا: فنحن لك شيعة؟ قال:
نعم كلكم قالوا: أخبرنا بعلامة ذلك قال: أخبركم بأسمائكم وأسماء آباءكم وقبائلكم؟ قالوا: أخبرنا، فأخبرهم، قالوا: صدقت، [قال:] وأخبركم عما أردتم أن تسألوا عنه في قوله تعالى " كشجرة طيبة أصلها ثابت وفرعها في السماء " (2) نحن نعطي شيعتنا من نشاء من علمنا، ثم قال: يقنعكم؟ قالوا: في دون هذا نقنع (3).
بيان: قوله: في قوله تعالى، بيان لما أضمروا أن يسألوا عنه وقوله: نحن نعطي تفسير للآية أي إنما عنانا بالشجرة وإيتاء الأكل كناية عن إفاضة العلم كما مر في كتاب الإمامة.