الملك أي مخزن أسرار الله في الدهر.
61 - مناقب ابن شهرآشوب: في حديث جابر بن يزيد الجعفي أنه لما شكت الشيعة إلى زين العابدين عليه السلام مما يلقونه من بني أمية، دعا الباقر عليه السلام وأمره أن يأخذ الخيط الذي نزل به جبرئيل إلى النبي صلى الله عليه وآله ويحركه تحريكا، قال: فمضى إلى المسجد فصلى فيه ركعتين، ثم وضع خده على التراب وتكلم بكلمات، ثم رفع رأسه فأخرج من كمه خيطا رقيقا يفوح منه رائحة المسك وأعطاني طرفا منه، فمشيت رويدا فقال: قف يا جابر! فحرك الخيط تحريكا لينا خفيفا ثم قال: اخرج فانظر ما حال الناس قال: فخرجت من المسجد فإذا صياح وصراخ وولولة من كل ناحية، وإذا زلزلة شديدة وهدة ورجفة، قد أخربت عامة دور المدينة، وهلك تحتها أكثر من ثلاثين ألف انسان، ثم صعد الباقر عليه السلام المنارة فنادى بأعلا صوته: ألا أيها الضالون المكذبون، قال: فظن الناس أنه صوت من السماء، فخروا لوجوههم، وطارت أفئدتهم، وهم يقولون في سجودهم: الأمان الأمان، وإنهم يسمعون الصيحة بالحق، ولا يرون الشخص، ثم قرأ " فخر عليهم السقف من فوقهم، وأتاهم العذاب من حيث لا يشعرون " قال: فلما نزل منها وخرجنا من المسجد، سألته عن الخيط قال: هذا من البقية قلت: وما البقية يا ابن رسول الله؟ قال: يا جابر بقية مما ترك آل موسى وآل هارون تحمله الملائكة ويضعه جبرئيل لدينا (1).
المفضل بن عمر: بينما أبو جعفر عليه السلام بين مكة والمدينة إذا انتهى إلى جماعة على الطريق، وإذا رجل من الحجاج نفق حماره، وقد بدد متاعه، وهو يبكي فلما رأى أبا جعفر أقبل إليه فقال له: يا ابن رسول الله نفق حماري وبقيت منقطعا فادع الله تعالى أن يحيي لي حماري قال: فدعا أبو جعفر عليه السلام فأحيا الله له حماره (2) بيان: وقد بدد متاعه: أي فرق.