بعض زخرف القول غرورا، فإذا أردت أن يؤمنك بعد ذلك من الغرق والحرق والسرق فقل إذا أصبحت: " بسم الله ما شاء الله لا يصرف السوء إلا الله، بسم الله ما شاء الله لا يسوق الخير إلا الله، بسم الله ما شاء الله ما يكون من نعمة فمن الله، بسم الله ما شاء الله لاحول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، بسم الله ما شاء الله صلى الله على محمد وآله الطيبين " فإن من قالها ثلاثا إذا أصبح أمن من الحرق والغرق والسرق حتى يمسي، ومن قالها ثلاثا إذا أمسي أمن من الحرق والغرق والسرق حتى يصبح، وإن الخضر وإلياس عليهما السلام يلتقيان في كل موسم فإذا تفرقا تفرقا عن هذه الكلمات، وإن ذلك شعار شيعتي، وبه يمتاز أعدائي من أوليائي يوم خروج قائمهم صلوات الله عليه.
قال الباقر عليه السلام لما أمر العباس (1) بسد الأبواب واذن لعلي عليه السلام بترك بابه جاء العباس وغيره من آل محمد صلى الله عليه وآله فقالوا: يا رسول الله ما بال علي يدخل ويخرج؟
فقال رسول الله صلى الله عليه وآله: ذلك إلى الله فسلموا له حكمه، (2) هذا جبرئيل جاءني عن الله عز وجل بذلك، ثم أخذه ما كان يأخذه إذا نزل الوحي فسرى عنه، فقال: يا عباس يا عم رسول الله إن جبرئيل يخبرني عن الله جل جلاله أن عليا لم يفارقك في وحدتك وآنسك في وحشتك فلا تفارقه في مسجدك، لو رأيت عليا وهو يتضور (3) على فراش محمد صلى الله عليه وآله واقيا روحه بروحه متعرضا لأعدائه مستسلما لهم أن يقتلوه كافيا شر قتله لعلمت أنه يستحق من محمد الكرامة والتفضيل ومن الله تعالى التعظيم والتبجيل إن عليا قد انفرد عن الخلق بالبيتوتة (4) على فراش محمد صلى الله عليه وآله ووقاية روحه بروحه، فأفرده الله تعالى دونهم بسلوكه في مسجده، ولو رأيت عليا - يا عم رسول الله - وعظيم منزلته عند رب العالمين وشريف محله عند ملائكته المقربين وعظيم شانه في أعلى