بلى " فأشهدهم على أنفسهم، فأخذ ميثاق محمد وميثاقك، فعرف وجهك الوجوه و روحك الأرواح، فلا يقول لك أحد يحبك (1) إلا عرفته، ولا يقول لك [أحد] أبغضك إلا عرفته، قال: قم صارعني ثالثة، قال: نعم فصارعه فاعتنقه، ثم صارعه فصرعه أمير المؤمنين عليه السلام قال: يا علي لا تنقضني قم عني حتى أبشرك، فقال:
أبرأ منك (2) وألعنك، قال: والله يا ابن أبي طالب ما أحد يبغضك إلا شركت أباه في رحم أمه وولده وماله، أما قرأت كتاب الله: " وشاركهم في الأموال والأولاد " الآية (3).
تفسير فرات بن إبراهيم: إسماعيل بن إسحاق بن إبراهيم الفارسي معنعنا عن أبي جعفر عليه السلام مثله (4).
22 - مناقب ابن شهرآشوب: تاريخ الخطيب وكتاب النطنزي بإسنادهما عن ابن جريح، عن مجاهد، عن ابن عباس، وبإسناد الخطيب عن الأعمش، عن أبي وائل عن عبد الله (5)، عن علي بن أبي طالب عليه السلام، وفي إبانة الخركوشي بإسناده عن الضحاك عن ابن عباس، وقد رواه القاضي أبو الحسن الأشناني عن إسحاق الأحمر، وروى من أصحابنا جماعة منهم أبو جعفر بن بابويه في الامتحان - ولفظ الحديث للخركوشي - قال ابن عباس:
كنت أنا ورسول الله صلى الله عليه وآله وعلي بن أبي طالب عليهما السلام بفناء الكعبة إذ أقبل شخص عظيم مما يلي الركن اليماني كفيل، فتفل رسول الله صلى الله عليه وآله وقال: لعنت، فقال علي عليه السلام: ما هذا يا رسول الله؟ قال: أوما تعرفه؟ ذاك إبليس اللعين، فوثب علي عليه السلام وأخذ بناصيته وخرطومه وجذبه، فأزاله عن موضعه وقال: لأقتلنه يا رسول الله، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله: أما علمت يا علي أنه قد اجل له إلى يوم