20 - الإرشاد: روى حملة الآثار ورواة الاخبار أن أمير المؤمنين عليه السلام كان يخطب (1) على منبر الكوفة إذ ظهر ثعبان من جانب المنبر وجعل يرقى حتى دنا من أمير المؤمنين عليه السلام فارتاع الناس لذلك وهموا بقصده ودفعه عن أمير المؤمنين عليه السلام فأومأ إليهم بالكف عنه، فلما صار على المرقاة التي عليها أمير المؤمنين عليه السلام قائم انحنى إلى الثعبان، وتطاول الثعبان إليه حتى التقم اذنه (2)، وسكت الناس و تحيروا لذلك، ونق نقيقا سمعه كثير منهم، ثم إنه زال عن مكانه وأمير المؤمنين عليه السلام يحرك شفتيه والثعبان كالمصغي إليه، ثم انساب وكأن الأرض ابتلعته، وعاد أمير المؤمنين عليه السلام إلى خطبته فتممها، فلما فرغ منها ونزل اجتمع الناس إليه يسألونه عن حال الثعبان والأعجوبة فيه، فقال لهم: ليس ذلك كما ظننتم، إنما هو حاكم من حكام الجن التبست عليه قضية، فصار إلي أن يستفهمني (3) عنها فأفهمته إياها، ودعا لي بخير وانصرف (4).
21 - مناقب ابن شهرآشوب: جابر عن أبي جعفر عليه السلام قال رسول الله صلى الله عليه وآله: يا علي ائت الوادي، فدخل الوادي ودار فيه فلم ير أحدا، حتى إذا صار على بابه لقيه شيخ فقال: ما تصنع هنا؟ قال: أرسلني رسول الله صلى الله عليه وآله قال: تعرفني؟ قال: ينبغي أن تكون أنت الملعون، فقال: ما ترى أصارعك؟ فصارعه فصرعه علي عليه السلام، فقال قم عني حتى أبشرك، فقام عنه فقال: بم تبشرني يا ملعون؟ قال: إذا كان يوم القيامة صار الحسن عن يمين العرش والحسين عن يسار العرش يعطون شيعتهم الجواز من النار، فقام إليه فقال: أصارعك مرة أخرى؟ قال: نعم، فصرعه مرة أخرى أمير المؤمنين عليه السلام، فقال: قم عني حتى أبشرك، فقام عنه، قال: لما خلق الله تعالى آدم أخرج ذريته عن ظهره (5) مثل الذر، فأخذ ميثاقهم " ألست بربكم قالوا