قضى النبي الصلاة قال: يا علي أخبروني (1) عن مصيركم أم تحبون أن أخبركم؟
قالوا: بل تخبرنا يا رسول الله، فقال أنس: فقص القصة كأنه معنا.
قال السيد: يحتمل أن يكون رواية واحدة فرواها أنس مختصرة وجابر مشروحة، ويحتمل أن يكون حمل البساط لهم دفعتين روى كل واحد ما رآه (2).
7 - الخرائج: روي أن عليا عليه السلام دخل المسجد بالمدينة غداة يوم وقال رأيت في النوم رسول الله صلى الله عليه وآله وقال لي (3): إن سلمان توفي، ووصاني بغسله وتكفينه والصلاة عليه ودفنه، وها أنا خارج إلى المدائن لذلك، فقال عمر: خذ الكفن في بيت المال (4)، فقال علي عليه السلام: ذلك مكفي مفروغ منه، فخرج والناس معه إلى ظاهر المدينة، ثم خرج وانصرف الناس، فلما كان قبل ظهيرة رجع (5) وقال:
دفنته، وأكثر الناس لم يصدقوا (6) حتى كان بعد مدة وصل من المدائن مكتوبا " إن سلمان توفي في يوم كذا، ودخل علينا أعرابي فغسله وكفنه وصلى عليه و دفنه ثم انصرف " فتعجب الناس كلهم (7).
8 - الخرائج: روي عن أبي الحسين بن غسق، عن أبي الفضل بن يعقوب البغدادي، عن الهيثم بن جميل، عن عمرو بن عبيد، عن عيسى بن سلام، عن علي بن نصر بن سنان عن الحسن بن علي بن أبي طالب عليه السلام، عن حذيفة بن اليمان قال: بينما النبي صلى الله عليه وآله جالس مع أصحابه إذ أقبلت الريح الدبور (8)، فقال لها النبي صلى الله عليه وآله: أيتها الريح الدبور أستودعك إخواننا فرديهم إلينا، قالت: قد أمرت بالسمع والطاعة لك،