لا نكلم بعد الموت إلا نبيا أو وصيا، قال (1): يا ريح احملينا، فحملتنا تدف بنا دفا (2) ثم قال: يا ريح ضعينا، فوضعتنا فإذا نحن بالحرة، قال: فقال علي عليه السلام:
ندرك النبي صلى الله عليه وآله في آخر ركعة، فتوضأنا وأتيناه، وإذا النبي يقرأ في آخر ركعة:
" أم حسبت أن أصحاب الكهف والرقيم كانوا من آياتنا عجبا (3) " وزاد الثعلبي في هذا الحديث على ابن المغازلي: قال: فصاروا إلى رقدتهم (4) إلى آخر الزمان عند خروج المهدي عليه السلام فقال إن المهدي يسلم عليهم فيحييهم الله عز وجل له، ثم يرجعون إلى رقدتهم فلا يقومون إلى يوم القيامة (5).
العمدة: بإسناده عن ابن المغازلي، عن أبي طاهر محمد بن علي البغدادي، عن أبي بكر أحمد بن جعفر الجبلي، عن عمر بن أحمد، عن عمر بن الحسن بن إدريس، عن عبد الرزاق بن همام، عن معمر بن أبان، عن أنس بن مالك مثله (6).
15 - الاختصاص: أحمد بن عبد الله، عن عبد الله بن محمد العبسي، عن حماد بن سلمة عن الأعمش، عن زياد بن وهب، عن عبد الله بن مسعود قال: أتيت فاطمة صلوات الله عليها فقلت لها: أين بعلك؟ فقالت: عرج به جبرئيل إلى السماء، فقلت: فيماذا؟
فقالت إن نفرا من الملائكة تشاجروا في شئ فسألوا حكما من الآدميين، فأوحى الله إليهم أن تخيروا، فاختاروا علي بن أبي طالب عليه السلام (7).