وقد يقال له (الرسالة اليونسية (1)) وتوجد نسخة منه في زنجان في مكتبة السيد محمد رضا بن محمد الزنجاني فرغ من كتابتها تلميذ البياضي الشيح شرف الدين بن جمال الدين بن شمس الدين بن سليمان في سنة 864 ه. كما مر عند ذكر التلميذ.
هذا ما وقفنا عليه أو ظفرنا بذكره أو الإحالة إليه من مؤلفات شيخنا البياضي تغمده الله برحمته، وعسى أن يكون هناك ما لم نهتد إليه ونقف عليه، (وفوق كل ذي علم عليم (2)).
المعاصرون له:
سبقت الإشارة في هذه الصفحات أكثر من مرة إلى أن علماء الشيعة قد اضطهدوا وتشتتوا وتفرقوا في البلدان، والتجأ الكثير منهم إلى إخفاء آثارهم ومآثرهم وكتمان علومهم وأسرارهم إلا عن الخواص، ولا سيما في القرون الأولى وإلى ما بعد القرن العاشر الهجري، ما عدا فترات قصيرة، ومدن نائية بعيدة، كان لهم فيها صوت مسموع، وعلم مرفوع، ومعاهد وربوع، للإفادة والاستفادة، والتوجيه والتبشير، وقد سبب ذلك ضياع المجهودات العلمية لكثير من نوابغ العلماء وعباقرة الحكماء، وأجلاء الفقهاء، وأكابر المتكلمين، وأساطين اللغة، وفرسان البيان، و شيوخ القريض، وغيرهم، بل حتى إلى ضياع أسمائهم وتراجمهم، فقد ضاعوا و ضاعت ونسوا ونسيت، غير أن الله تعالى شأنه وفقنا إلى إحياء كثير من هؤلاء وإعادة ذكرهم، وتدوين كل صغيرة وكبيرة عنهم، فقد خصصنا المئة التاسعة يجزء