ومن ذلك ما رواه أيضا الحميدي في مسند عائشة عن عبد الله بن عمر أنه قال لما سئل عن صلاة الضحى: إنها بدعة.
ومن ذلك ما رواه أحمد بن حنبل في مسنده أن أبا بشير الأنصاري وأبا سعيد بن نافع رأيا رجلا يصلي صلاة الضحى فعابا ذلك عليه ونهياه عنها.
ومن طريف ما سمعت عن جماعة منهم إنكار الفضيلة في قراءة السورة التي يسمونها سورة الجمعة والسورة التي يسمونها المنافقين في صلاة يوم الجمعة وقد روى تفضيل ذلك وتخصيص هاتين السورتين بيوم الجمعة الشافعي في المسند وأبو نعيم الحافظ النعار في مسند أبي حنيفة وأحمد بن حنبل في مسنده، رووا جميعا وقالوا: إن النبي " ص " كان يقرء في الجمعة سورة الجمعة وإذا جاءك المنافقون.
ومن ذلك ما رواه الحميدي في كتابه في مسند عبد الله بن عباس في الحديث الحادي والعشرين من أفراد مسلم قال: إن النبي " ص " كان يقرأ في صلاة الجمعة سورة الجمعة والمنافقين (1).
ومن ذلك ما رواه الحميدي أيضا في كتابه في مسند أبي هريرة في الحديث الثامن والثلاثين من أفراد مسلم قال: استخلف مروان أبا هريرة على المدينة وخرج إلى مكة فصلى لنا أبو هريرة الجمعة، فقرأ بعد سورة الجمعة في الركعة الآخرة إذا جاءك المنافقون، قال: فأدركت أبا هريرة حين انصرف فقلت له:
إنك قرأت بسورتين كان علي بن أبي طالب يقرأ بهما بالكوفة، فقال أبو هريرة:
إني سمعت رسول الله " ص " يقرأ بهما يوم الجمعة (2).