لي: إنهم لم يزالوا مرتدين على أعقابهم منذ فارقتهم (1).
ومن ذلك ما رواه الحميدي في الجمع بين الصحيحين في الحديث الحادي والثلاثين بعد المائة من المتفق عليه من مسند أنس بن مالك قال: إن النبي " ص " قال: ليردن على الحوض رجال ممن صاحبني، حتى إذا رايتهم ورفعوا إلى اختلجوا دوني فلأقولن: رب أصحابي أصحابي فليقالن لي: إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك (2).
ومن ذلك ما رواه الحميدي أيضا في الجمع بين الصحيحين في الحديث السابع والستين بعد المائتين من المتفق عليه من مسند أبي هريرة عن عطاء بن يسار عن أبي هريرة قال: قال النبي " ص ": بينما أنا قائم فإذا زمرة حتى إذا عرفتهم خرج رجل من بيني وبينهم فقال: هلم فقلت: إلى أين؟ قال: إلى النار والله. قلت: ما شأنهم؟ قال: إنهم ارتدوا بعدك على أدبارهم القهقرى، ثم إذا زمرة حتى إذا عرفتهم خرج رجل من بيني وبينهم فقال: هلم. فقلت: إلى أين؟ فقال: إلى النار والله. قلت: ما شأنهم. قال: إنهم ارتدوا على أدبارهم القهقرى، فلا أراه يخلص منهم إلا مثل همل النعم (3).
ورووا مثل ذلك من عدة طرق من مسند عائشة.
ورووا نحو ذلك من عدة طرق من مسند أسماء بنت أبي بكر.
ورووا نحو ذلك من عدة طرق من مسند أم سلمة.
ورووا نحو ذلك من مسند سعيد بن المسيب.
وجميع هذه الروايات في الجمع بين الصحيحين للحميدي.