وعجائب السلف الماضين.
352 - ومن طريف مناقضاتهم ما رووه في كتبهم الصحيحة عندهم برجالهم عن مشايخهم حتى أسندوه عن سيد الحفاظ يعنون ابن مردويه قال: أخبرنا محيي السنة أبو الفتح عبدوس بن عبد الله الهمداني إجازة قال: حدثنا القاضي أبو نصر شعيب بن علي قال: حدثنا موسى بن سعيد قال: حدثنا الوليد بن علي قال: حدثنا عباد بن يعقوب عن ابن عباس عن فضيل عن عطية عن أبي سعيد قال: لما نزلت هذه الآية " وآت ذا القربى حقه " (1) دعا رسول الله " ص " فاطمة فأعطاها فدكا (2).
(قال عبد المحمود): فهل ترى عذرا في منع فاطمة عليها السلام من فدك؟ وهل تراهم إلا قد شهدوا بتصديقها ثم منعوها وكذبوها؟ وهل ترى شكا فيما ترويه الشيعة من ظلمها ودفعها من حقها؟.
ومن طريف مناقضتهم أيضا في ذلك وإقرارهم بظهور حجة الله وحجة رسوله وحجة فاطمة عليهم، ومبالغتهم في اعترافهم ببطلان أعذارهم في منع فاطمة من فدك.
353 - ما ذكره المسمى صدر الأئمة عندهم فخر خوارزم موفق بن أحمد المكي في كتابه قال ما هذا لفظه: ومما سمعت في المقادير بإسنادي عن ابن عباس رضي الله عنه قال: قال رسول الله " ص ": يا علي إن الله تعالى زوجك فاطمة وجعل صداقها الأرض، فمن مشى عليها مبغضا لها مشى حراما (3).
(قال عبد المحمود): فإذا كان الأمر قالوه وإن الأرض صداقها