يديه ثم قال أيها الناس وهذا الحسين جده في الجنة وجدته في الجنة وأبوه في الجنة وأمه في الجنة وعمه في الجنة وخاله في الجنة وخالته في الجنة وهو في الجنة وأخوه في الجنة ثم قال: أيها الناس إنه لم يعط أحد من ذريه الأنبياء الماضين ما أعطي الحسين ولا يوسف بن يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم خليل الله ثم قال أيها الناس لجد الحسين خير من جد يوسف فلا تخالجنكم الأمور بأن الفضل والشرف والمنزلة والولاية ليست إلا لرسول (ص) وذريته وأهل بيته فلا يذهبن بكم الأباطيل.
قال الشيخ مسعود بن ناصر الحافظ السجستاني: هذا الحديث حسن (1) (قال عبد المحمود) وقد وقفت على كتاب اسمه كتاب العمدة في الأصول اسم مصنفه محمد بن محمد بن النعمان ويلقب بالمفيد قد أورد فيه الاحتجاج على صحة الإمامة بحديث نبيهم محمد صلى الله عليه وآله " إني تارك فيكم الثقلين " وهذا لفظه: لا يكون شئ أبلغ من قول القائل: قد تركت فيكم فلانا كما يقول الأمير إذا خرج من بلده واستخلف من يقوم مقامه لأهل البلد قد تركت فيكم فلانا يرعاكم ويقوم فيكم مقامي وكما يقول من أراد الخروج عن أهله وأراد أن يوكل عليهم وكيلا يقوم بأمرهم قد تركت فيكم فلانا فاسمعوا له وأطيعوا.
فإذا كان ذلك كذلك هو النص الجلي الذي لا يحتمل غيره إذا خلف في جميع الخلق أهل بيته وأمرهم بطاعتهم والانقياد لهم بما أخبر به عنهم من العصمة وأنهم لا يفارقون الكتاب ولا يتعدون الحكم بالصواب هذا لفظه في المعنى ولعمري إنني أرى عقلي شاهدا إن من نعى نفسه إلى قومه وقال كما قال نبيهم إني بشر يوشك أن أدعى فأجيب ثم قال بعد ذلك " إني تارك