الله التحية والسلام، وفيهم الأسباط أولاد يعقوب وهم اثنا عشر قوله (وقطعناهم اثنى عشرة أسباطا أمما.
أبو صالح السمان عن أبي هريرة قال: خطبنا رسول الله صلى الله عليه وآله فقال: معاشر الناس من أراد أن يحيى حياتي ويموت ميتتي فليتول علي بن أبي طالب وليقتد بالأئمة من بعده، فقيل: فكم الأئمة بعدك؟ فقال: عدد الأسباط وانفجرت لموسى اثنتا عشرة عينا قوله (فانبجست منه اثنتا عشرة عينا) وقوله (اني رأيت أحد عشر كوكبا والشمس والقمر رأيتهم لي ساجدين) ووقع التعبير على أن يقع له أحد عشر أخا للثاني عشر الذي هو يوسف، وشعوب بني إسرائيل اثنا عشر شعبا، وقوله (إنا أوحينا إليك كما أوحينا إلى إبراهيم وإسماعيل وإسحاق ويعقوب والأسباط وعيسى وأيوب ويونس وهارون وآتينا داود زبورا ورسلا قد قصصناهم عليك من قبل ورسلا لم نقصصهم عليك وكلم الله موسى تكليما) ذكر فيها اثنى عشر نبيا.
منصور بن حازم قال للصادق صلى الله عليه وآله: أكان رسول الله صلى الله عليه وآله يعرف الأئمة؟ فقال: نعم ونوح، ثم تلا (شرع لكم من الدين ما وصى به نوحا) الآية، وقد جاء عددهم في القرآن رمزا كأنه أقسم بأسمائهم كما أقسم بالنبي في قوله (لعمرك) فقال تعالى: والصافات والذاريات والمرسلات والنازعات والنجم والطور والسماء ذات البروج والسماء والطارق والفجر والشمس والليل والضحى والتين.
قال الباقر (ع)): والتين الحسن والزيتون الحسين وطور سينين أمير المؤمنين وهذا البلد الأمين ذاك رسول الله لقد خلقنا الانسان في أحسن تقويم، قال حين أخذ الله ميثاقه لمحمد وأوصيائه بالولاية.
وقد جاءت أسماؤهم في التوراة وهي بمادماد إيليا فتدوران ابربيل مسطور مشموط وذور مرمشوذ هراز شمويد نشطور يوقش فيثمور.
وروى عبد الله بن عياش في المقتضب نوعا آخر وهو: وليشمعيل شمعتيخ هنه برختي أتو وهفرتي أتو وهربتي أتو بمادماد شنيم عاسار نسئيم يوالد وأنا تيتولگري گادل وات برني هاتيم. وأسماؤهم في الإنجيل من المقتضب أيضا تفوبيث فيدوار بيرا مقشورا مشموعوا ذوموه مشؤ هداذ يثموا بطون نوقش فيذموا، وان الله تعالى وضع كلمة التوحيد على اثنى عشر حرفا وهي لا إله إلا الله، قال العوني:
وفي أحرف التوحيد آيات حكمة * بهن عن التوحيد تنتفيان فمن هن سبع واثنتان وأربع * مثاني أصول أيدت بمثاني