مناقب آل أبي طالب - ابن شهر آشوب - ج ١ - الصفحة ١٨٥
وأعذر قومه إذ كذب وشرد وحصب بالحصاة وعلاه أبو جهل بسلا شاة فأوحى الله إلى جاجائيل ملك الجبال أن شق الجبال وانته إلى أمر محمد، فأتاه فقال له: قد أمرت لك بالطاعة فان أمرت أطبقت عليهم الجبال فأهلكتهم بها، قال: إنما بعث رحمة اهد قومي فإنهم لا يعلمون.
(صالح (ع)) خرجت لصالح ناقة عشراء من بين صخرة صماء، وأخرج لنبينا رجل من وسط الجبل يدعوا له ويقول: اللهم ارفع له ذكرا اللهم أوجب له أجرا اللهم أحطط عنه وزرا، وعقر ناقته وعقر أولاد محمد. قال أبو القاسم البارع:
لناقة صالح نادت أناس * وقد خسروا على قتل الحسين وكان صالح ينذر قومه فقيل له: يا صالح ائتنا بعذاب الله، ومحمد نبي الرحمة قوله (وما أرسلناك إلا رحمة)، والناقة لم تناطقه ولم تشهد له بالنبوة، وقد تكلمت مع النبي صلى الله عليه وآله نوق كثيرة. قال الحميري:
بعث الإله؟ إلى ثمود صالحا * منه بنور سلامة لا يشكل قالوا له اخرج لنا من صخرة * عشراء نحلبها إذا ما تنزل فتصدعت عن ناقة فتنوا بها * وقضاء ربك ليس عنه مرحل في حفل درتها لقاح خلفها * سقب ويقدمها هناك وينزل لما رأوها حافلا حفوا بها * ودعوا بأوعية وقالوا احملوا حتى عتوا فتمردوا وسطوا بها * بطرا فأسرع في شواها المنصل خضبوا فراسنها بقان معجل * فرغا هنالك بكرها فاستوصلوا قبل الصباح بصيحة أخذتهم * بعد الرقاد سرى إليهم منهل (لوط (ع)). قال حسان بن ثابت:
وإن كان لوط دعا ربه * على القوم فاستؤصلوا بالبلا فان النبي ببدر دعا * على المشركين بسيف الفنا فناداه جبريل من فوقه * بلبيك لبيك سل ماتشا (إبراهيم (ع)) نظر من الملك إلى الملكوت (وكذلك نري إبراهيم)، والحبيب نظر من الملك إلى الملك (ألم تر إلى ربك كيف مد الظل)، الخيل طالب قال: (اني ذاهب إلى ربي) والحبيب مطلوب (أسرى بعبده ليلا)، قال الخليل: (والذي أطمع أن يغفر لي) وقيل للحبيب: (ليغفر لك الله)، وقال الخليل: (ولا تحزني) وللحبيب (يوم لا يخزي الله)، وقال الخليل وسط النار: (حسبي الله) وقيل للحبيب
(١٨٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 180 181 182 183 184 185 186 187 188 189 190 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 المقدمة 3
2 أسانيد كتب العامة 7
3 أسانيد التفاسير 12
4 أسانيد كتب الشيعة 13
5 (باب ذكر سيدنا رسول الله) فصل في البشائر النبوية 16
6 فصل في المنافاة والآيات 24
7 فصل في مولده (ص) 27
8 فصل في منشئه 31
9 فصل في مبعثه 40
10 فصل في ما لا قي من الكفار 45
11 فصل في استظهاره بأبي طالب 52
12 فصل في ما لقيه من قومه بعد موت عمه 61
13 فصل في حفظ الله له من المشركين 63
14 فصل في استجابة دعواته 69
15 فصل في الهواتف في المنام 76
16 فصل في نطق الجمادات 79
17 فصل في كلام الحيوانات 83
18 فص في تكثير الطعام والشراب 89
19 فصل في معجزات أقواله 92
20 فصل في معجزات أفعاله 101
21 فصل في معجزاته في ذاته 107
22 فصل في إعجازه 111
23 فصل في ما ظهر من الحيوانات والجمادات 115
24 فصل في المفردات من المعجزات 119
25 فصل في ما ظهر من معجزاته بعد وفاته 121
26 فصل في ما خصه الله تعالى به 124
27 فصل في آدابه ومزاحه 126
28 فصل في أسمائه وألقابه 130
29 فصل في نسبه وحليته 134
30 فصل في أقربائه وخدامه 137
31 فصل في أمواله ورقيقه 146
32 فصل في أحواله وتواريخه 149
33 فصل في معراجه 153
34 فصل في هجرته 156
35 فصل في غزواته 161
36 فصل في اللطائف 183
37 فصل في النكت والإشارات 194
38 فصل في وفاته 201
39 (باب في إمامة أمير المؤمنين) فصل في شرائطها 211
40 فصل في مسائل وأجوبة 232
41 (باب في إمامة الأئمة الاثني عشر) فصل في الخطب 238
42 فصل في الآيات المنزلة فيهم 240
43 فصل في النصوص الواردة على ساداتنا 245
44 فصل في ما روته العامة 248
45 فصل في ما روته الخاصة 252
46 فصل في النكت والإشارات 258
47 فصل في الألفاظ فيهم 267
48 فصل في الأشعار فيهم 269
49 (باب درجات أمير المؤمنين) فصل في مقدماتها 287
50 فصل في المسابقة بالاسلام 288
51 فصل في المسابقة بالصلاة 296
52 فصل في المسابقة بالبيعة 303
53 فصل في المسابقة بالعلم 309
54 فصل في المسابقة إلى الهجرة 333
55 فصل في المسابقة بالجهاد 340
56 فصل في المسابقة بالسخاء والنفقة 345
57 فصل في المسابقة بالشجاعة 353
58 فصل في المسابقة بالزهد والقناعة 363
59 فصل في المسابقة التواضع 372
60 فصل في المسابقة بالعدل والأمانة 374
61 فصل في المسابقة بالحلم والشفقة 379
62 فصل في المسابقة بالهيبة والهمة 383
63 فصل في المسابقة باليقين والصبر 384
64 فصل في المسابقة بصالح الأعمال 387
65 فصل في الاستنابة والولاية 391
66 فصل في المسابقة بالحزم 404