ونهى عن الهجران، فمن كان لابد فاعلا فلا يهجر أخاه أكثر من ثلاثة أيام، فمن كان مهاجرا لأخيه أكثر من ذلك كانت النار أولى به.
ونهى عن بيع الذهب بالذهب وزيادة إلا وزنا بوزن.
ونهى عن المدح، وقال: احثوا في وجوه المداحين التراب.
وقال (صلى الله عليه وآله وسلم): من تولى خصومة ظالم أو أعان عليها ثم نزل به ملك الموت قال له: أبشر بلعنة الله ونار جهنم وبئس المصير.
وقال (صلى الله عليه وآله وسلم): من مدح سلطانا جائرا واحتف به وتضعضع له طمعا فيه كان قرينه في النار، وقال: قال الله عز وجل: " ولا تركنوا إلى الذين ظلموا فتمسكم النار ".
وقال (صلى الله عليه وآله وسلم): من ولى جائرا على جوره كان قرين هامان في جهنم. ومن بني بنيانا رياء وسمعة حمله يوم القيامة من الأرض السابعة وهو نار تشتعل ثم يطوق به في عنقه ويلقى في النار فلا يحبسه شئ منها دون قعرها إلا أن يتوب. قيل: يا رسول الله كيف يبني رياء وسمعة؟ قال: يبني فضلا على ما يكفيه استطالة منه على جيرانه ومباهاة لإخوانه.
وقال (صلى الله عليه وآله وسلم): من ظلم أجيرا أجره أحبط الله عمله وحرم عليه ريح الجنة، وإن ريحها ليوجد من مسيرة خمسمائة عام. ومن خان جاره في شبر من الأرض جعله الله طوقا في عنقه من تخوم الأرضين السبع حتى يلقى الله يوم القيامة مطوقا به إلا أن يتوب ويرجع.
ألا ومن تعلم القرآن ثم نسيه لقى الله يوم القيامة مغلولا ويسلط الله عز وجل عليه بكل آية حية تكون قرينته في النار إلا أن يغفر له.
وقال (صلى الله عليه وآله وسلم): من قرأ القرآن ثم شرب عليه حراما أو آثر عليه حب الدنيا وزينتها استوجب عليه سخط الله إلا أن يتوب. ألا إنه وإن مات على غير توبة حاجة القرآن يوم القيامة فلا يزائله إلا مدحوضا.
ألا ومن زنى بامرأة مسلمة أو يهودية أو نصرانية أو مجوسية حرة أو أمة ثم لم يتب منه ومات مصرا عليه فتح الله له في قبره ثلاثمائة باب تخرج منه حياة وعقارب وثعبان النار يعذب بها إلى يوم القيامة، فإذا بعث من قبره تأذى الناس من نتن ريحه فيعرف بذلك وبما كان يعمل في دار الدنيا حتى يؤمر به إلى النار.