فإني قد أطعتك في أحب الأشياء إليك وهو الايمان بك منا علي لا منا مني عليك وتركت معصيتك في أبغض الأشياء إليك وهو أن أدعو لك ولدا وأدعو لك شريكا منا منك علي لا منا مني عليك، وعصيتك في أشياء على غير وجه مكابرة ولا معاندة ولا استكبار عن عبادتك ولا جحودا لربوبيتك ولكن اتبعت هواي واستزلني الشيطان بعد الحجة والبرهان، فإن تعذبني فبذنوبي غير ظالم وإن تغفر لي وترحمني فبجودك يا أرحم الراحمين ".
وفي رواية إبراهيم بن عبد الحميد أن الصادق (عليه السلام) قال لرجل: إذا أصابك هم فامسح يدك على موضع سجودك ثم أمر يدك على وجهك من جانب خدك الأيسر وعلى جبهتك إلى جانب خدك الأيمن ثم قل: " بسم الله الذي لا إله إلا هو عالم الغيب والشهادة الرحمن الرحيم، اللهم اذهب عني الهم والحزن ثلاثا.
وروي أن من قال وهو ساجد: " يا رباه يا سيداه " حتى ينقطع نفسه أجيب:
سل حاجتك.
وكان بعض الصادقين عليهم السلام يقول في سجوده: " سجدت لك يا رب طالبا من ثوابك، سجدت لك يا رب هاربا من عقابك، سجدت لك يا رب خائفا من سخطك، ثم يقول: " يا الله يا رباه يا الله يا رباه " حتى ينقطع النفس، ثم يدعو.
وروي عن الصادق (عليه السلام) أنه قال: مر رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) برجل وهو ساجد ويقول: " يا رب ماذا عليك أن ترضى كل من كان له عندي تبعة وأن تغفر لي ذنوبي وأن تدخلني الجنة برحمتك، فإنما عفوك عن الظالمين وأنا من الظالمين فلتسعني رحمتك يا أرحم الراحمين "، فقال له رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): ارفع رأسك فقد استجيب لك، إنك دعوت بدعاء نبي كان على عهد عاد.
(في أدعية تتعلق بحالتي النوم والانتباه) (فيما يفعل عند النوم) عن الصادق (عليه السلام) قال: إن الله تبارك وتعالى يبغض كثرة النوم وكثرة الفراغ.
وقال (عليه السلام) أيضا: كثرة النوم مذهبة للدين والدنيا.