فيه من هذا العمل، فقال (صلى الله عليه وآله وسلم): ألا أدلكما على ما هو خير لكما من الخادم إذا أخذتما منامكما، فكبرا أربعا وثلاثين تكبيرة وسبحا ثلاثا وثلاثين تسبيحة: وأحمد ثلاثا وثلاثين تحميدة، فأخرجت فاطمة عليها السلام رأسها فقالت: رضيت عن الله ورسوله ثلاث مرات.
من مسموعات السيد ناصح الدين أبي البركات المشهدي، روى أبو خالد القماط قال: سمعت الصادق (عليه السلام) يقول: تسبيح فاطمة عليها السلام في كل يوم في دبر كل صلاة أحب إلي من الف ركعة في كل يوم.
وقال (عليه السلام): من سبح تسبيح فاطمة عليها السلام قبل أن يثني رجليه من صلاة الفريضة غفر له ويبدأ بالتكبير.
عن الكاظم (عليه السلام) قال: المؤمن لا يخلو من خمسة: مسواك ومشط وسجادة وسبحة فيها أربع وثلاثون حبة وخاتم عقيق.
روى إبراهيم بن محمد الثقفي أن فاطمة عليها السلام بنت رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) كانت مسبحتها من خيط صوف مفتل معقود عليه عدد التكبيرات، فكانت عليها السلام تديرها بيدها تكبر وتسبح إلى أن قتل حمزة بن عبد المطلب سيد الشهداء فاستعملت تربته وعملت المسابيح فاستعملها الناس، فلما قتل الحسين (عليه السلام) عدل بالامر إليه فاستعملوا تربته لما فيها من الفضل والمزية.
في كتاب الحسن بن محبوب، أن أبا عبد الله (عليه السلام) سئل عن استعمال التربتين من طين قبر حمزة والحسين (عليه السلام) والتفاضل بينهما؟ فقال: السبحة التي من طين قبر الحسين (عليه السلام) تسبح بيد الرجل من غير أن يسبح. وروي أن الحور العين - إذا أبصرن بواحد من الاملاك يهبط إلى الأرض لأمر ما - يستهدين من السبح والترب من طين قبر الحسين (عليه السلام).
روي عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) أنه قال: من أحب أن يخرج من الدنيا وقد تخلص من الذنوب كما يتخلص الذهب الذي لا كدر فيه ولا يطلبه أحد بمظلمة فليقل في دبر الصلوات الخمس نسبة الرب تبارك وتعالى اثني عشر مرة، ثم يبسط يده ويقول: " اللهم إني أسألك باسمك المكنون المخزون الطاهر الطهر المبارك وأسألك باسمك العظيم