عن علي بن حمزة الثمالي قال دخلت على أبي الحسن موسى بن جعفر (ع) وكان يكنى أبا الحسن وأبا إبراهيم فقلت جعلت فداك بم يعرف الامام فقال بخصال أولها النص من أبيه عليه ونصبه للناس علما حتى يكون عليهم حجة كما نصب رسول الله (ص) أمير المؤمنين (ع) إماما وعلما وكذلك الأئمة نص الأول على الثاني ونصبه حجة وعلما ان تسأله فيجيب فتسكت عنه فيبتدء ويخبر الناس بما يكون في غد ويكلم الناس بكل لسان ويعرف منطق الطير والساعة أعطيك العلامة قبل ان تقوم من مقامك فما برحت حتى دخل علينا رجل من أهل خراسان فتكلم بالعربية فاجابه (ع) بالفارسية فقال الخراساني ما معنى ان أكلمك بكلامي الأظني بأنك لا تحسنه فقال (ع) سبحان الله ان كنت لا أحسن أجيبك فما فضلي عليك ثم قال لي يا أبا محمد ان الامام لا يخفى عليه كلام أحد من الناس ولا منطق الطير والبهائم فمن لم يكن فيه هذه الخصال فليس بامام وفي كتاب بصائر الدرجات روي محمد بن عبد الله العطار مرفوعا إلى علي بن يقطين الوزير قال كنت واقفا بين يدي الرشيد إذ جاءت هدايا من ملك الروم وكانت فيه دراعة ديباج سوداء منسوجة بالذهب لم أر أحسن منها فنظر إلي وانا انظر إليها فقال يا علي أعجبتك الدراعة فقلت اي والله يا أمير المؤمنين فقال خذها فاخذتها وانصرفت بها إلى منزلي وشددتها في منديل ووجهتها إلى المدينة إلى مولاي موسى بن جعفر (ع) فلما كان بعد سبعة أشهر انصرفت يوما من عند هارون الرشيد وكنت
(٨٩)