رسول الله (ص) ان يدعو له فقال سل عليا فهو مني وانا ممنه فتداخلني قليل ريب وقيل لي ان أمير المؤمنين (ع) بالجبانة فجئته وهو يصلي فلما فرغ من صلاته سلمت عليه وحدثته بما كان من حديث رسول الله (ص) فقال لي نعم قام ودنا من نخلة كانت هناك وقال أيتها النخلة من انا فسمعت منها أنينا كانين النساء الحوامل إذا أرادت تضع حملها ثم سمعتها تقول أنت أمير المؤمنين ووصى رسول رب العالمين أنت الآية الكبرى وأنت الحجة العظمى وسكتت فالتفت (ص) إلي وقال يا جابر قد زال الان الشك من قلبك وصفا ذهنك اكتم ما سمعت ورأيت عن غير أهله وعنه يرفعه برجاله إلى عمار بن ياسر ذي الفضل الماثر رفع الله درجته قال كنت بين يدي مولاي أمير المؤمنين (ع) إذ دخل عليه رجل وقال يا أمير المؤمنين إليك المفزع والمشتكى فقد حل بي ما أورثني سقما والما فقال (ع) ما قصتك قال ابن علي بن دوالب الصيرفي غصبني زوجتي وفرق بيني وبين حليلتي وانا من حزبك وشيعتك فقال أئتني بالفاسق الفاجر فخرجت إليه وهو يعرض أصحابه في السوق تعرف بسوق بني الحاضر فقلت أجب من لا يجوز عليه بهرجة الصرف فنهض قائما وهو يقول إذا انزل التقدير بطل التدبير حتى أوقفته بين يدي أمير المؤمنين (ع) ورأيت بيد مولاي قضيبا من العوسج فلما وقف الصيرفي بين يديه قال من يعلم مكنون الأشياء وما في الضمائر والأوهام ها أنذا واقف بين يديك وقوف الذليل المستسلم إليك فقال يا لعين ابن اللعين
(٣٢)