إلى المدينة وكلما مر (ع) أشاروا إليه باصبعهم وقالوا هذا الذي أحيها حمار الخراساني عن الحسن بن إسماعيل شيخ من أهل النهرين قال خرجت انا ورجل من أهل قريتي إلى أبي الحسن (ع) بشئ كان معنا وكان بعض أهل القرية قد حملنا رسالة ودفع إلينا ما أوصلناه وقال تقرؤنه مني السلام وتسألونه عن بيض الطائر الفلاني من طيور الأجام هل يجوز اكلها أم لا فسلمنا ما كان معنا إلى جارية واتاه رسول السلطان فنهض ليركب وخرجنا من عنده ولم نسأله عن شئ فلما صرنا في الشارع لحقنا (ع) وقال لرفيقي بالنبطية اقرأ مني السلام وقل له بيض الطائر الفلاني لا يأكله فإنه من المسوخ وروي عن جماعة من أصحاب أبي الحسن (ع) انهم قالوا ولد لأبي الحسن (ع) ابنه جعفر فجئنا لنهنيه فلم نر به سرورا فقلنا له في ذلك فقال هونوا عليكم امره فإنه سيضل خلقا كثيرا وكان كما قال (ع) وروي ان رجلا من أهل المدائن كتب إليه يسأله عما بقي من ملك المتوكل فكتب (ع) بسم الله الرحمن الرحيم قال (تزرعون سبع سنين دابا فما حصدتم فذروه في سنبله الا قليلا مما تأكلون ثم يأتي من بعد ذلك سبع شداد يأكلن ما قدمتم لهن الا قليلا مما تحصنون ثم يأتي من بعد ذلك عام فيه يغاث الناس وفيه يعصرون) فقتل في أول خامس عشر وروي انه لما كان في يوم الفطر في السنة التي قتل فيها المتوكل أمر المتوكل بني هاشم بالترجل والمشي بين يديه وإنما أراد بذلك ان يترجل
(١٢١)