الناس إلى نفسه واتبعه خلق كثير وتابع إليه ثم كتب إليه بهذا المعنى فوجه المتوكل بيحيى بن هرثمة وكتب معه إلى أبي الحسن (ع) كتابا جميلا يعرفه انه قد اشتاقه وسأله القدوم عليه وامر يحيى بالمسير إليه وكتب إلى بريحة يعرفه ذلك فقدم يحيى بن هرثمة المدينة وبدأ ببريحة وأوصل الكتاب إليه ثم ركبا جميعا إلى أبي الحسن (ع) وأوصلا إليه كتاب المتوكل فاستاجلهما ثلاثة أيام فلما كان بعد ثلاث أعادا إلى داره فوجدا الدواب مسرجة والأثقال مشدودة قد فرغ منها فخرج (ع) متوجها نحو العراق ومعه يحيى بن هرثمة وعن أبي جعفر جرير الطبري عن عبد الله بن محمد البلوي عن هاشم بن زيد قال رأيت علي بن محمد صاحب العسكر وقد اتى بأكمه فأبراه ورايته يهيئ من الطين كهيئة الطير وينفخ فيه فيطير فقلت له لا فرق بينك وبين عسى (ع) فقال (ع) انا منه وهو مني حدثني أبو التحف المصري يرفع الحديث برجاله إلى محمد بن سنان الزاهري قال كان أبو الحسن علي بن محمد (ع) حاجا ولما كان في انصرافه إلى المدينة وجد رجلا خراسانيا واقفا على حمار له ميت يبكي ويقول على ماذا احمل رحلي فاجتاز (ع) فقيل له هذا الخراساني من يتولاكم أهل البيت فدنا (ع) من الحمار الميت فقال لم تكن بقرة بني إسرائيل بأكرم على الله مني وقد ضربوا ببعضها الميت فعاش ثم وكزه برجله اليمنى وقال قم بإذن الله فتحرك الحمار ثم قام فوضع الخراساني رحله إليه واتى به
(١٢٠)