وعليه قد ردت ببابل مرة * أخرى وما ردت لخلق معرب إلى ليوشع أوله ولحبسها * ولردها تأويل أمر معجب وحدثني أبو علي أحمد بن زيد بن دارا رحمه الله قال حدثني بالبصرة أبو عبد الله الحسين بن محمد بن جمعة القمي رحمه الله قال حدثني أبو عبد الله تحمد بن محمد بن أيوب بالاسناد إلى رسول الله (ص) أنه قال حضر يوما عند أصحابه فقالوا له يا رسول الله ان الله اتخذ إبراهيم خليلا وكلم موسى تكليما وكان عيسى بن مريم يحيي الموتى فما صنع بك ربك فقال (ص) إن كان سبحانه اتخذ إبراهيم خليلا فقد اتخذني حبيبا وإن كان كلم موسى من وراء حجاب فقد رأيت جلال ربي وكلمني مشافهة وإن كان عيسى يحيي الموتى بإذن الله فإن شئتم أحييت لكم موتاكم بإذن الله فقالوا لقد شئنا فأرسل معهم أمير المؤمنين (ع) بعد أن رداءه ببردة له يقال لها المستجاب وجعل طرفيه على كتفيه ورأسه ثم امره ان يقدمهم إلى المقابر وأمرهم باتباعه فاتبعوه فلما توسط الجبانة سلم على أهل القبور ودعا وتكلم بكلام لم يفهموه فاضطربت الأرض ومادت وارتجت فتداخلهم ذعر شديد فقالوا حسبك يا أبا الحسن أقلنا أقالك الله فامسك عن استتمام كلامه ودعائه ورجع إلى رسول الله (ص) فقلوا له أقلنا فقال لهم إنما رددتم على الله لا أقالكم الله يوم القيامة
(٣)