صابر والصبر ما أوله مر وآخره حلو لقوم ولقوم مر أوله وآخره فمن دخله من اواخره فقد دخل ومن دخله من أوائله فقد خرج ومن عرف قدر الصبر لا يصبر عما منه الصبر قال الله تعالى في قصه موسى بن عمران (عليه السلام) وخضر (وكيف تصبر على ما لم تحط به خبرا) فمن صبر كرها ولم يشك إلى الخلق أو لم يجزع بهتك ستره فهو من العام ونصيبه ما قال الله عز وجل (وبشر الصابرين) أي بالجنة والمغفرة ومن استقبل البلاء بالرحب وصبر على سكينة ووقار فهو من الخاص ونصيبه قال تعالى (ان الله مع الصابرين)
(١٨٦)