عباده من لدن آدم (عليه السلام) إلى محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) إلا بعد ابتلائه ووفاء حق العبودية فيه فكرامات الله الحقيقة نهايات بداياتها البلاء وبدايات نهاياتها البلاء ومن خرج من سكه البلوى جعل سراج ومؤنس المقربين ودليل القاصدين ولا خير في شكى من محنة تقدمها آلاف نعمة واتبعها آلاف راحة ومن لا يقضى حق الصبر في البلاء حرم قضاء الشكر في النعماء كذلك من لا يؤدى حق الشكر في النعماء يحرم عن قضاء الصبر في البلاء ومن حرمهما فهو من المطرودين وقال أيوب (عليه السلام) في دعائه اللهم قد اتى على سبعون في الراحة والرخاء حتى تأتى على سبعون في البلاء وقال وهب بن منبه البلاء للمؤمن كالشكال للدابة والعقال للإبل وقال على (عليه السلام) الصبر من الايمان كالرأس من الجسد ورأس الصبر البلاء وما يعقلها إلا العاملون
(١٨٤)