تحت الحزن علم خص به من الله دون العالمين قيل لربيع بن خيثم ما لك محزون قال لأني مطلوب ويمين الحزن الانكسار وشماله الصمت والحزن يختص به العارفون لله والتفكر يشترك فيه الخاص والعام ولو حجب الحزن عن قلوب العارفين ساعة لاستغاثوا ولو وضع في قلوب غيرهم لاستنكروه فالحزن أول ثانيه الامن والبشارة والتفكر ثان أوله تصحيح الايمان بالله والافتقار إلى الله عز وجل بطلب النجاة والحزين متفكر والمتفكر معتبر ولكل واحد منهما حال وعلم وطريق وحلم وشرف
(١٨٨)