الباب الرابع والستون في الزهد قال الصادق (عليه السلام) الزهد مفتاح باب الآخرة والبراءة من النار وهو تركك كل شئ يشغلك عن الله تعالى من غير تأسف على فوتها ولا اعجاب في تركها ولا انتظار فرج منها ولا تطلب محمده عليها ولا غرض لها بل يرى فوتها راحة وكونها آفة ويكون ابدا هاربا من الآفة معتصما بالراحة الزاهد الذي يختار الآخرة والذل على العز والدنيا والجهد على الراحة والجوع على الشبع وعافية الاجل على المحنة العاجل والذكر على الغفلة وتكون نفسه في الدنيا وقلبه في الآخرة
(١٣٧)