الباب السادس والأربعون في الصمت قال الصادق (ع): الصمت شعار المحققين بحقائق سبق وجف القلم به وهو مفتاح كل راحة من والآخرة وفيه رضى الله وتخفيف الحساب والصون الخطايا والزلل وقد جعله الله سترا على الجاهل وزينا للعالم ومعه عزل الهوى ورياضة النفس وحلاوة العبادة وزوال قسوة القلب والعفاف والمروة والظرف فاغلق باب لسانك عما لك منه بد لا سيما إذا لم تجد اهلا للكلام عدا المذاكرة لله وفي الله وكان ربيع خيثم يضع قرطاسا بين يديه فيكتب كل ما يتكلم ثم يحاسب
(١٠١)